الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

جمعيات حقوقية تطالب بوقف عنف الاحتلال ضد الصيادين

حجم الخط
القدس - وكالة سند للأنباء

طالبت جمعيات حقوق إنسان فلسطينية وإسرائيلية إلى وقف استهداف سلطات الاحتلال للصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، وفتح تحقيقًا حول الجرائم وأعمال العنف التي ارتكبتها بحقهم.

وأرسلت جمعية "عدالة" ومركز "الميزان – غزة" وجمعية "چيشاة- مسلك" رسالةً عاجلة إلى المستشار القضائيّ للحكومة الإسرائيليّة والمدّعي العسكريّ العام، طالبت فيها بإصدار تعليمات لوقف التنكيل فورًا بالصيّادين، وفتح تحقيق بخصوص تلك الأحداث.

وأوضحت الجمعيات أنه في الآونة الأخيرة طرأ ارتفاع كبير على حوادث إطلاق النار والعنف من قبل البحريّة الإسرائيليّة ضد الصيادين الباحثين في مناطق الصيد قبالة شواطئ غزّة.

وسجل نيسان ارتفاعًا بنسبة 70% بالاعتداءات على الصيادين، مقارنة مع معدلها خلال الأشهر كانون ثاني– آذار من هذا العام.

وقالت إن هذه الأحداث تعرض حياة الصيادين للخطر، وتتسبب بأضرار جسيمة للقوارب والمعدات.

وبينت أن كل هذا يحدث في ظل انعدام الاستقرار الاقتصادي الناتج عن إجراءات الحماية ضد فيروس "كورونا" والخطر على الأمن الغذائيّ لسكّان القطاع.

وأشارت إلى أن العنف الذي يستخدمه الجيش الإسرائيليّ لفرض الإغلاق البحري في الأيام العادية يتضمن إطلاق نار عشوائي، إغراق متن القوارب بالماء، التنكيل بالصيادين، مصادرة معدات وتخريب ممتلكات.

ووفقاً لمركز الميزان، فقد سُجّلت في الأشهر كانون ثاني حتى نيسان من العام الجاري، 105 حوادث إطلاق نار من قبل سلاح البحريّة على قوارب الصيّادين، ما أدى لإصابة 6 صيّادين، واعتقال اخرين، من بينهم قاصر.

وبين أن بحرية الاحتلال تسبّبت كذلك بأضرارٍ جسيمة بالقوارب، وأُعطبت تمامًا معدّات صيد كثيرة واحتُجز قارب واحد.

وفي الرسالة التي وجهتها الجمعيات، أكدت المحامية منى حداد من جمعية "چيشاة-مسلك" أن "سياسة استخدام القوة التي قد تؤدي إلى مقتل الصيادين، وتلحق بممتلكاتهم أضرارًا جسيمة لا يمكن إصلاحها، هي سياسة غير قانونية وغير متناسبة".

ويفيد العديد من الصيادين بأن البحرية الإسرائيلية تستخدم الوسائل العنيفة ضدهم حتى أثناء تواجدهم داخل المنطقة المسموحة للصيد.

وتؤكد حداد أنه بكل الأحوال، الإبحار خارج منطقة الصيد المسموح بها لا يشكل خطرًا أمنيًا، ولا يبرر استعمال القوة لفرض قيود أمنية.

وقالت إن التقييدات التي تفرضها إسرائيل على مجال الصيد قبالة شواطئ غزّة، والطرق التي يتم بها تطبيق تلك التقييدات، تمس بمعيشة آلاف الصيّادين في غزّة، وبواحدة من أهم المهن التقليديّة في القطاع.

وأوضحا حداد أن تقييد مجال الصيّد هو مثال للسيطرة الإسرائيليّة على أهالي القطاع، هذه السيطرة تحمّل إسرائيل مسؤوليّات، من بينها إتاحة المجال للناس لكسب لقمة عيشهم بكرامة، دون تعريض حياتهم للخطر، ودون المس بكرامتهم وحقوقهم الأساسيّة.