تعقد منظمة التعاون الإسلامي، غدا الأربعاء، اجتماعًا على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء للوقوف على آخر التطورات المتعلقة بمخططات الاحتلال ضم الضفة وأجزاء من الأراضي الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي في بيان له، اليوم الثلاثاء، إن الاجتماع سيعقد بناء على طلب دولة فلسطين، وتم التواصل مع العديد من وزارات الخارجية، لتأمين عقده بالسرعة الممكنة.
وأوضح أنه سيتم الخروج بموقف إسلامي واضح وموحد ضد المخططات الاستعمارية التي تستهدف الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها خطة الضم.
وتحدث عن أهمية الاجتماع في هذا الوقت، من أجل توجيه رسالة مباشرة وتحذيرية إلى إسرائيل في حال إقدامها على ضم أي جزء من الأرض الفلسطينية، والتبعات القانونية، والسياسية، والدبلوماسية لذلك.
وقال المالكي، إن الاعلان الإسرائيلي عن ضم أجزاء من الضفة الغربية، بما فيها القدس ، وغور الأردن، وغيرها من الأراضي التي أُقيمت عليها المستعمرات، وجدار الضم والتوسع العنصري، يشكل إنهاء للتسوية التفاوضية.
واعتبر خطة الضم تصعيدا خطيرا لسياساتها وإجراءاتها الاستعمارية، واعتداء سافرا على الحقوق التاريخية والقانونية والسياسية لشعبنا، وانتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف المالكي، أن ذلك يشكل إعلانا رسميا بإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة من طرفها.
وشدد على ضرورة أن تقوم الدول بخطوات سياسية وقانونية واقتصادية، لمواجهة الجرائم والانتهاكات الخطيرة والممنهجة وواسعة النطاق، والعمل على تقديم كافة أشكال الدعم لمساءلة إسرائيل على جرائمها.
وأوضح المالكي، أنه سيعمل على متابعة تنفيذ مخرجات هذا الاجتماع الهام، بالتعاون مع الأمانة العامة والأشقاء والأصدقاء وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي.
ولفت إلى أن الوزارة أعدت مشروع قرار، سيتم عرضه على المجتمعين لمناقشته وإقراره، من قبل الدول الأعضاء الحاضرة في الاجتماع.
