الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

تقرير "الحبل والسلم" طريق الشبان للأقصى

حجم الخط
33426480_10216106731281952_1164938878935629824_n.jpg
القدس - سند

يمشي بحذر، ينظر حوله يمينا ويسارا، ويعد خطواته، ويتفقد الشارع وعيناه تتحرك بكل اتجاه؛ خشية أن يراه جنود الاحتلال خلف الجدار، فيتعرض للضرب أو الاعتقال أو الموت  برصاصة قد تصيبه.

هذا حال الشاب (خ.م) 21 عاما من نابلس والذي قرر مساء الخميس دخول القدس لتأدية صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان الكريم.

وعن قراره بتحدي الحظر والمنع وبنادق الاحتلال ودوريات الجيش، يقول "سني أقل من المسموح بدخول القدس المحتلة، ولذلك سألت عن كيفية الدخول، فقالوا لي بالقفز عن الجدار، وهو ما كان".

إصابة أحد الشبان بإلتواء بقدمه بعد قفزه، لم تمنع (خ.م) من مواصلة  طريقة إلى القدس.

فيضيف  "بالرغم من تواجد الدوريات الكثيف سواء من شرطة أو الجنود، إلا أننا راقبناها جيدا من بعيد حتى ابتعدت فقفزنا".

ولا تسمح سلطات الاحتلال لمن تزيد أعمارهم عن الـ 16 عاما وتقل عن 40 عاما بدخول القدس المحتلة.

حبل وسلم

" بحبل وسلم" تسلق الشاب (ع.د) 20 عاما من رام الله، الجدار الفاصل، فقد اتفق مع مجموعة من مخيم قلنديا تعرف جيدا نقاط ضعف الجدار، لمساعدته في عبوره.

وضع الشبان السلم ومسك (ع.د) بالحبل وسط حذر شديد وخشية من مرور أي دورية للاحتلال في المكان، نجح الشبان أخيرا، فقد حالفهم الحظ هذه المرة ولم تمر أي من درويات الاحتلال.

ويؤكد الشاب (ع.د) بأن هدف الاحتلال من منع الصلاة هو إجبار الفلسطينيين خاصة من فئة الشباب على نسيان المسجد الأقصى وعدم الحضور إليه وتهويده لاحقا، "هذا أمر خطير، لا يصح السكوت عليه".

مشاعر جياشة

وبرغم المخاطر التي من المحتمل أن يوجها الشبان خلال  تسلقهم الجدار كالاعتقال أو الإصابة أو التعرض لكسور في العظام، إلا أن العديد منهم  يصرون على تحدي سلطات الاحتلال وقراراته الباطلة وتخطي الجدار العنصري بنجاح، للصلاة في الأقصى.

فلم يتمالك  الشاب (ن.ع) 19 عاما من جنين  فرحته بدخول المسجد الأٌقصى بعد تخطيه الجدار، وأخد يلتقط صور له بهاتفه  داخل المسجد.

ويقول "كنت أتصور أنني لن أصل للمسجد الأقصى؛ حيث منعني جنود حاجز قلنديا من عبوره، لكني قفزت كغيري، وتغمرني سعادة بالغة ومشاعر جياشة، بالوصول إليه والصلاة فيه".

ولم تكن سعادته مقتصرة على الوصول إلى الأقصى، بل نجاحه في تحدي قرارات الاحتلال الظالمة كان سببا آخرا لشعورة بنشوة الانتصار.

ثمانية أمتار للأقصى

أما الشاب (ص.ج) فنجح في تسلق سلم  بطول ثمانية أمتار، قرب مخيم شعفاط، ومن ثم قفزعن الجدار بواسطة حبل طويل، فتمكن أخيرا من الوصول إلى الأقصى للصلاة فيه.

ويشار إلى أن سلطات الاحتلال ما زالت تمنع  لقرابة مليونين من سكان قطاع غزة من دخول القدس في مخالفة لكل القوانين الدولية التي كفلت حرية التنقل وممارسة الشعائر الدينية.