قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إنها تلقت دعمًا ماديًا بقيمة 131.5 مليون دولار أمريكي، لتمويل ودعم الوكالة الأممية بما يسمح لها بمواصلة عملياتها والخدمات التي تقدمها لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى.

وأفادت الأونروا في بيان لها اليوم الأربعاء، بأن الحكومة اليابانية قدمت في حزيران الجاري، تبرعا بأكثر من مليون ونصف المليون دولار لدعم وكالة الأمم المتحدة في الاستجابة لجائحة "كوفيد 19".

وأوضحت، أن المساعدة من الحكومة اليابانية تشمل سائر أقاليم عملياتها الت 5 في غزة والضفة الغربية التي تشمل القدس، والأردن ولبنان وسوريا.

وجاء في البيان: "هذا التبرع السخي من اليابان يمكن الأونروا من مواصلة تقديم الرعاية الصحية الأولية للاجئي فلسطين، كما أنه سيسمح للوكالة توفير معدات الحماية الشخصية".

وبيّنت بأن لها 3 عامل في مجال الرعاية الصحية "الذين يعدون الخطوط الأمامية لاستجابة الوكالة لمكافحة جائحة كوفيد-19 في كافة مراكز الأونروا الصحية البالغ عددها 141 مركزا".

ولفتت الأونروا النظر إلى أن مانحين دوليين ومنظمات غير حكومية تعهدوا بتقديم 130 مليون دولار، لتمويل الوكالة الأممية.

جاء ذلك خلال اجتماع دولي خاص بالمانحين لـ "أونروا"، استضافته الثلاثاء، حكومتي السويد والأردن، عبر تقنية مؤتمرات الفيديو، تحت عنوان "أونروا قوية في عالم مليء بالتحديات- حشد العمل الجماعي".

وبحسب الدولتين المنظمتّين للمؤتمر، فإن "أونروا" تتطلع للحصول على التمويل لدعم أكثر من 5 ملايين من لاجئي فلسطيني، حيث ستتيح لنحو نصف مليون طفل ارتياد المدرسة.

وأردفت: "وتمكّن اللاجئين من التوجه إلى 143 من المرافق الصحية في المنطقة خاصة في ظل جائحة كورونا، ومخاطرها على المجتمعات الضعيفة".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتريش، في كلمة له، أن "أونروا" شريان حياة للملايين من لاجئي فلسطين، وضرورية للاستقرار الإقليمي.

ونوه غوتريش إلى أن "اليوم يمثل خطوة مهمة، لكن ثمة حاجة إلى المزيد".

وشدد على ضرورة "بذل كل جهد ممكن لضمان تمويل قوي للأونروا، تمويل يمكن التنبؤ به في وقت من عدم الاستقرار والتقلبات وضعف لاجئي فلسطين والشرق الأوسط الكبير".

بدوره، قال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، في مستهل اجتماع افتراضي أعقب مؤتمر المانحين، إن الرسالة التي صدرت عن البلدان والمنظمات المشاركة كانت واضحة، وهي التأكيد على دعم "أونروا" واللاجئين الفلسطينيين.

ونوه الصفدي إلى الحاجة لضمان العمل معًا بفعالية للتأكد من وجود التمويل الكافي لأونرو" الضروري لاستكمال عملياتها.

من جانبه، أوضح وزير التعاون الإنمائي الدولي في السويد، بيتر أريكسون، خلال الاجتماع الافتراضي، أن ثمّة دعما سياسيا قويا للقضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين.

وقال: "أود أن أذكر كل واحد منا أننا في وضع صعب جدا من الناحية المالية، والكثير من الدول تشعر بانعدام الأمن بسبب ما يحدث في الاقتصاد وهو ما يزيد من صعوبة الحصول على الدعم المالي القوي".

وتابع: "من المهم اليوم أكثر من أي وقت مضى ألا نفشل بسبب عدم وجود حل سياسي عادل ودائم حتى الآن، من المهم ألا نخذل اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في بيئة غير مستقرة على الإطلاق".

وبحسب بيانات الوكالة الأممية، فإن الـ "أونروا" تساهم في تعليم أكثر من نصف مليون طالب وطالبة، وتقديم رعاية صحية أولية، مع أكثر من 8 ملايين زيارة لمرافق الصحة التابعة لـ "أونروا" سنويا.

وتقدم مساعدات غذائية ونقدية لنحو 1.8 مليون من لاجئي فلسطين الضعفاء في غزة، إضافة إلى فرص التمويل الصغير للاجئي فلسطين لتوليد الدخل.

وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي، بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ 365 مليونا في 2017.

وجاء التخفيض الأمريكي قبل أن تعلن واشنطن نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي قطع كامل مساعداتها عن المنظمة الأممية.

تجدر الإشارة إلى أن أونروا تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.