أعلنت الحكومة الفلسطينية جملة من القرارات، اليوم الأحد، ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا في الضفة الغربية.
وقررت الحكومة خلال مؤتمر صحفي للناطق باسمها إبراهيم ملحم، إغلاق محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس، لمدة 4 أيام إضافية، ومنع الحركة ما بين جميع محافظات الوطن لمدة أسبوعين.
وقال ملحم إنه بناء على الصلاحيات الموكلة لرئيس الوزراء محمد اشتية من قبل الرئيس محمود عباس بموجب مرسوم حالة الطوارئ، واستنادا إلى اجتماع لجنة الطوارئ العليا، والأجهزة الأمنية، وتوصيات المحافظين ولجنة الوبائيات، فقد قررت الحكومة جملة من القرارات.
وبين أنه تقرر منع الحركة ما بين المحافظات لمدة أسبوعين، على أن يراجع الوضع بشكل يومي، إغلاق محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس، لمدة 4 أيام إضافية (لاستكمال دورة حضانة الفيروس وبهذا تصبح 14 يوما).
كما تقرر إغلاق القرى والمخيمات والأحياء المصابة في المحافظات الأخرى، ومنع الحركة يوميا من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا، في جميع المحافظات ولمدة اسبوعين، على أن يتم مراجعة ذلك حسب حدة الوباء.
وبين ملحم أنه سيجري إغلاق جميع محافظات الوطن من الساعة الثامنة من مساء الخميس وحتى صباح يوم الأحد، مع السماح للأفران والصيدليات بالعمل، ولمدة أسبوعين، ويمنع منعا قاطعا إقامة الأعراس وبيوت العزاء والمهرجانات وأي تجمعات في جميع المحافظات.
كما يمنع إقامة المخيمات الصيفية منعا قاطعا، إلى جانب إغلاق صالونات الحلاقة والتجميل والنوادي الرياضية.
وشدد على على تطبيق بروتوكولات وزارة الصحة للمواصلات العامة داخل المحافظات، كما بين أن عمل المطاعم سيقتصر على البيع المباشر والتوصيل، مع عدم الجلوس.
وأكد أنه سيتم تشديد الرقابة على الإجراءات الوقائية التي أعلنها مجلس الوزراء وفرض الغرامات على المخالفين، وفتح عيادات الرعاية الأولية الحكومية لمدة يومين أسبوعيا وفق برنامج تعده وزارة الصحة.
وأشار إلى استمرار عمل المصانع لغايات الإنتاج والتصدير حسب شروط السلامة.
وبين أنه سيتم الطلب من لجان الطوارئ في القرى والمخيمات والمدن والأحياء تفعيل دورها لمنع الأعراس وبيوت العزاء والتجمعات الجماهيرية.
وأضاف أن الوزراء سيقومون بترتيب دوام وزاراتهم بما يضمن سير عمل تسيير الخدمات للمواطنين.
وطالب ع الفلسطينيين بأراضي 48 عدم زيارة الضفة الغربية، وعدم التنقل اليومي للعمال بين أماكن عملهم بالداخل ومدنهم وقراهم، إلى جانب منع العمل في المستعمرات بشكل قاطع.
وأعلن ملحم عن تشكيل غرفة عمليات يومية يديرها رئيس الوزراء مشكلة من وزيرة الصحة وقادة جهازي الأمن الوطني والشرطة، لتعزيز جهد وزارة الصحة في مواجهة خطر تفشي الوباء.
واكد أن هناك تعليمات أعطيت لوزارة الصحة بتعيين كادر طبي إضافي وتوفير المستلزمات اللوجستية والصحية الضرورية بشكل فوري وضمن آلية استثنائية خاصة في منطقة الخليل.
وقال ملحم في المؤتمر الصحفي، إنه بات واضحا مدى خطورة الوضع الذي نعيشه وأنه لم يعد هناك ثمة مجال لاستمرار البعض بالإنكار أو المناكفة.
وأضاف: "نواجه خطرا صحيا حقيقيا يتطلب التكاتف والتآزر بين الكل الوطني أفرادا وجماعات لتقليص مساحة انتشار الوباء الذي يسلك مسارا تصاعديا بأعداد المصابين والوفيات".
وأشار إلى أن أعداد الحالات النشطة بلغت حتى صباح اليوم 5793 حالة، منها 4142 حالة في محافظة الخليل وحدها.
