الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

مسبار "الأمل".. أول رحلة فضائية عربية إلى المريخ

حجم الخط
14_133586_highres.jpg
أبو ظبي - وكالات

انطلقت اليوم الاثنين أول رحلة فضائية عربية إلى المريخ عبر مسبار "الأمل" الإماراتي من مركز تانيغاشيما الياباني في رحلة تاريخية إلى الكوكب الأحمر تهدف إلى استكشاف أجوائه.

وأقلع الصاروخ من منصّة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة صباح اليوم؛ قبل أن ينفصل المسبار بنجاح بعد قرابة الساعة.

وكان من المقرّر أن يقلع مسبار "الأمل" الآلي من المركز الياباني في 15 تموز/ يوليو لكن جرى تأجيل الإطلاق مرّتين بسبب سوء الأحوال الجوية.

وسيستغرق "الأمل" سبعة أشهر للسفر لمسافة 493 مليون كيلومتر إلى المريخ، ليبلغ هدفه في 2021 تزامناً مع احتفال الإمارات بمرور 50 عاماً على قيام الدولة الموحّدة.

ومن المتوقع أن يبدأ مسبار "الأمل" إرسال المعلومات إلى الأرض في أيلول/ سبتمبر 2021 مع إتاحة بياناته للعلماء في أنحاء العالم لدراستها.

وعلى عكس مشروعي المريخ الآخرين المقررين لهذا العام، لن يهبط المسبار على الكوكب الأحمر بل سيدور بدلا من ذلك حوله لمدة عام مريخي كامل أي ما يعادل 687 يوما.

وفي حين أنّ هدف المهمة تقديم صورة شاملة عن ديناميكيات الطقس في أجواء الكوكب وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية، فإن المسبار جزء من هدف أكبر هو بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال 100 عام قادم.

ووظّفت دبي مهندسين لوضع تصوّر للشكل الذين ستكون عليه مدينة على الكوكب الأحمر، ومن ثم إعادة إنشائها في صحراء الإمارة باسم "مدينة المريخ للعلوم" بتكلفة تبلغ حوالي 500 مليون درهم (135 مليون دولار).

وقالت شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المصنّعة للصاروخ: "تم تنفيذ عملية الإطلاق كما كان مقررا كما تم التأكد من انفصال مركبة الأمل الفضائية".

ويُشرف على انطلاق المسبار مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي.

وقال يوسف حمد الشيباني مدير مركز محمد بن راشد للفضاء خلال مؤتمر صحافي بعد عملية الإطلاق في اليابان إن "هذه المهمة تعد إنجازا مهما للإمارات والمنطقة".

وأضاف: "لقد ألهمت الملايين من شباب المنطقة لتكون لديهم أحلام كبيرة والعمل بجد لتحقيق ما يبدو مستحيلا".

والمهمّة الإماراتية هي واحدة من ثلاث مهمّات نحو المريخ تشمل "تيانوين-1" من الصين و"المريخ 2020" من الولايات المتحدة.

وتستفيد جميع تلك الجهات من تموضع فضائي مؤاتٍ لإرسال دفعة جديدة من آليات البحث إلى المدار أو إلى سطح الكوكب الأكثر استقطابا للاهتمام في المجموعة الشمسية.

في تشرين الأول/ أكتوبر، سيكون كوكب المريخ قريبا نسبيا من الأرض (62,07 مليون كيلومتر)، وفقا لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).

واعتبرت حكومة الإمارات على "تويتر" إطلاق المسبار "رسالة فخر وأمل وسلام للمنطقة العربية حيث نجدد العصر الذهبي للاكتشافات العربية والإسلامية".

وقد انخفض الدافع وراء استكشاف المريخ حتى قبل أقل من 10 سنوات حين تم تأكيد أن المياه كانت تتدفق على سطحه.

وقال عمران شرف؛ مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إن مسبار "الأمل" سيقدم منظورا خاصا عن هذا الكوكب.

وتابع خلال مؤتمر صحافي قبل عملية الإطلاق: "ما يميز هذه المهمة هو أنه للمرة الأولى سيكون لدى المجتمع العلمي في أنحاء العالم رؤية شاملة لأجواء المريخ في أوقات مختلفة من اليوم وفي مواسم مختلفة".

ولدى الإمارات 9 أقمار اصطناعية في مدار الأرض، بينما تخطط لإطلاق ثمانية أقمار أخرى في السنوات المقبلة.

وفي أيلول/ سبتمبر 2019، أصبح هزّاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، وكان ضمن فريق مكوّن من 3 أفراد انطلقوا من كازاخستان نحو محطة الفضاء الدولية وعادوا بعد مهمّة استغرقت 8 أيام.