الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

كورونا يغير مستقبل السينما إلى الأبد

حجم الخط
movie-2545676_1280-1.webp
القدس - وكالات

لم تؤثر جائحة كورونا على غلق دور العرض أو تعطيل تصوير الأفلام فحسب، بل يبدو أن علينا توقع المزيد من الأزمات بشأن مستقبل صناعة السينما الشهور القادمة.

وربما يؤثر ذلك على صناعة الترفيه إلى أجل غير مسمى، فعلى سبيل المثال قد تأخر فيلم الإثارة "تينيت" للمخرج كريستوفر نولان مرة أخرى بعد أن كان من المفترض أن يعرض في صالات السينما هذا الأسبوع.

وتواجه الأستوديوهات والشبكات تحدي البحث عن سبل لاستئناف التصوير بأمان، الذي يتطلب جمع كم غفير من الناس في أماكن ضيقة لساعات طويلة على مدار اليوم.

والنتيجة أننا قد لا نشهد صيفا تغيب فيه الأفلام عن صالات السينما فقط، وإنما قد نشهد موسما تلفزيونيا، هذا الخريف، بدون عروض جديدة، وموسم أوسكار خالٍ من المتنافسين على الجوائز السنوية.

صحيفة "واشنطن بوست" استطلعت آراء 5 كتاب وممثلين للحديث عن التغييرات التي ستشهدها صناعة الأفلام بعد انحسار جائحة كورونا.

عودة أفلام الإثارة والرعب

تقول ستيفاني فولسوم كاتبة سيناريو فيلم قصة لعبة-4 (Toy Story 4) إنه بعد الخروج من وباء كورونا "سيكون علينا أن نفهم التجربة التي مررنا بها وما تعنيه".

وأضافت: "أظن أن فترة ما بعد كورونا ستشهد إنتاج الكثير من أفلام الإثارة والذعر، كما رأيناه في سبعينيات القرن الماضي بعد الخروج من حرب فيتنام، وكذلك الأفلام التي تعكس عدم الثقة في الحكومة بعد فضيحة ووتر غيت".

وتابعت: "سنرى الكثير من أفلام الرعب الجسدي، لأنها تمكن من استكشاف كل هذا الخوف الذي نشعر به بشأن صحتنا وسلامتنا".

وأردفت: "لا أعتقد أن الناس سيرغبون في مشاهدة أعمال درامية عن الطاعون وأي شيء من هذا القبيل، لأنهم عاشوا ذلك، وسيكون هناك الكثير من الأفلام التي تدور حول المنازل المسكونة على شاكلة أفلام وحش في البيت".

باختصار، فإن أفلام ما بعد كورونا، وفقا لستيفاني، ستسعى لتحليل التجربة التي خاضها الناس مع الوباء وما الذي يعنيه أن يعيشوا ظروفا خارجة عن إرادتهم وكيف يتعاملون معها.

فرصة للأصوات الجديدة

أما الممثلة عائشة تايلر فترى أن هناك حاجة ملحة للتنوع في رواية القصص، وتحلي رواة تلك القصص بالصدق في ظل الواقع الجديد الذي أنتجه كورونا.

وقالت أيضا إن التوقف المؤقت الذي شهده العالم أتاح فرصة حقيقية للفنانين لإنشاء مشاريع خاصة وفريدة من نوعها، بعيدا عن النظم التقليدية، ونقلها للمشاهدين بشكل مباشر بعيدا عن عملية التطوير الطويلة التي عليهم المرور بها عادة.

وعبرت عن التمني بأن يمثل غياب ما وصفته بالبوابة الاقتصادية -التي تعمل على تصفية الأصوات الجديدة، فرصة للأصوات التي لا تحظى بالتمثيل الكافي لتقديم أعمال برؤى ووجهات نظر جديدة.

الحاجة لطمأنة الأطفال

يرى زاك ستانتس؛ كاتب سيناريو عدة أفلام من بينها "حافة العالم" Rim Of The World أن وباء كورونا، وإن كان ليس أول حدث يهز العالم، يوجب على صناعة الترفيه أن تتفاعل معه وتضعه في سياق مناسب لفهم الأطفال.

ونصح أن يتم ذلك كما تعاملت مع أحداث مثل هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 وعمليات إطلاق النار في المدارس وغيرها من الأحداث خلال العقود الأخيرة.

وأكد: "فإنه حدث فريد من نوعه وغير مسبوق، لما تسبب فيه من تعطيل للحياة اليومية لفترة طويلة وغير محددة من الوقت".

وعليه فإن الأطفال بحاجة إلى نوع من الترفيه والقصص التي يتم إنتاجها خلال أوقات التغييرات الحادة المستمرة في حياتهم اليومية.

وكشف ستانتس أنه يعكف الآن على كتابة سيناريو عن مجموعة من المراهقين الذين يلتقون بعد انقطاع إجباري طويل، ويتساءلون عما إذا كان بإمكان صداقتهم الاستمرار بعد فترة التباعد الطويلة.

وقال إنه يعتمد في كتابته على دراسة ثقافة المجتمع، وعلى مراقبة تعامل أطفاله مع فيروس كورونا لتحويل نضالهم إلى عمل درامي.

تجربة جديدة

أما الممثل والكوميدي آدم باللي فقال "أعتقد أنه عندما يمر العالم كله بظرف كهذا في نفس الوقت فإن ذلك يعطي سرد القصص بشأنه بعدا عالميا".

وضرب مثالا على ذلك بأننا جميعا جربنا الشعور الذي يمر به الفرد عندما يتعرض للعزلة الاجتماعية، ولذلك يمكننا التعاطف مع الآخرين الذين يمرون بنفس التجربة، أي أن تجربة الوباء جعلت وجهات نظر الناس متشابهة.

وأضاف باللي أن قدرة الكوميديا على التطور سبب تكيفها مع الظرف الراهن بسرعة أكبر من أشكال الفن الأخرى.

ثقافة غريبة

قال بول شير، الممثل والمنتج التلفزيوني الأميركي، إن النقاشات التي خاضها مع بعض الناس حول التغييرات التي ستشهدها صناعة الأفلام في هوليود تضمنت الكثير من السلبية.

واستدرك: "ولكن انطلاقا من تجربتي التي أُجبرت خلالها بشكل روتيني على العمل في ظل قيود كثيرة على الوقت والميزانية في العديد من المشاريع، فإني أرى أن القيود التي توضع على العمل هي أم الإبداع".

وعبر عن اعتقاده بأن صناعة الترفيه ما بعد جائحة كورونا سوف تتميز بالحرية والتجارب الجديدة وعدم التقيد بالتنظيم.

وتوقع أن بعض الأمور ستكون سيئة، وأن تكون بعض الأفلام والبرامج التلفزيونية أكثر إثارة من أي شيء شاهدناه في العقد الماضي، لأن الجميع سيعملون خارج نطاق ما تعودوا عليه.

وقال إن الأسماء الكبيرة والميزانيات الضخمة كانت تهيمن في الماضي على صناعة الترفيه.

ومضى: "ولكن العروض والأفلام الجديدة التي تحصل على الضوء الأخضر الآن قد تكون من نصيب من يستطيعون العمل بطاقم صغير من خمسة إلى عشرة أشخاص، كما سيفضل الأشخاص الذين يمكنهم الاضطلاع بمهام متعددة".

وعبر المنتج التلفزيوني الأميركي عن حماسه للعمل مع الأشخاص الذين يرون الظرف الاستثنائي وتداعيات كورونا بمثابة تحدٍ يسعون لمعالجته، بدلاً من اعتباره نهاية لمهنتهم.