تسبب تفشي فيروس كورونا في تغيير مسار التبادل التجاري المتصاعد بين الصين والدول العربية إلى الهبوط، وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري، وفق بيانات رسمية.

وأظهرت وزارة التجارة الصينية أن حجم التجارة بين الصين والدول العربية وصل إلى 96.17 مليار دولار أمريكي خلال النصف الأول من العام الجاري، بتراجع 8.4%على أساس سنوي في ظل تأثيرات وباء كوفيد-19.

وتوضح الأرقام التي نشرتها وكالة أنباء شينخوا الصينية أن الواردات الصينية من الدول العربية بلغت 52.15 مليار دولار بانخفاض 10.6% على أساس سنوي.

وفي الفترة نفسها وصلت الصادرات الصينية إلى الدول العربية إلى 44.02 مليار دولار أمريكي، بتراجع 5.6%.

وأضافت أن قيمة عقود المشاريع المتعاقد عليها التي وقعتها الشركات الصينية مع الدول العربية بلغت 16.03 مليار دولار أمريكي بزيادة 1.8% على أساس سنوي.

في حين بلغت قيمة الأعمال للشركات الصينية 12.41 مليار دولار أمريكي بزيادة 4.3%، وفقاً لبيانات وزارة التجارة الصينية.

كما أظهرت البيانات أن الاستثمارات المباشرة الصينية في جميع القطاعات للدول العربية بلغت 640 مليون دولار أمريكي في النصف الأول، بتراجع 30.2% على أساس سنوي.

وبلغ حجم التجارة بين الصين والدول العربية 266.4 مليار دولار في عام 2019، بزيادة 9% على أساس سنوي.

وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ إن اقتصاد بلاده ربما يشهد نموا هذا العام، حسب ما أفادت الإذاعة الرسمية يوم الأحد، وذلك على الرغم من تأثير جائحة كوفيد-19.

نما ثاني أكبر اقتصاد في العالم 3.2% على أساس سنوي في الربع الثاني من السنة، متعافيا من انكماش غير مسبوق بالتزامن مع انتهاء إجراءات الإغلاق الشامل بسبب فيروس كورونا.

وتراجع الاقتصاد الصيني بنسبة 1.6% في أول 6 أشهر من العام على أساس سنوي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ووفقا للصندوق فإن اقتصاد الصين، سيحقق نموا في 2020، وذلك عند 1% مقارنة مع 1.2% في توقعات سابقة.

ويقول صندوق النقد إن الركود الحالي هو الأسوأ منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي، عندما انكمش الناتج العالمي 10%.

وأوضحت مصلحة الجمارك الصينية أنه خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري انخفضت التجارة الخارجية للسلع بواقع 1.7% على أساس سنوي، إلى 17.16 تريليون يوان.

وبذلك تتعافى بنسبة 1.5 نقطة مئوية مقارنة مع الانخفاض المسجل في النصف الأول.