الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

اجتماع أمناء الفصائل الخميس المقبل

بدران: خطوة الإمارات تجاوزت التطبيع إلى التحالف مع الاحتلال

حجم الخط
BDiZ5.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

شدد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، حسام بدران، على أن الخطوة التي قامت به قيادة الإمارات مؤخرًا تجاوزت فكرة التطبيع إلى التحالف مع الاحتلال.

ونوه بدران في لقاء عبر قناة الأقصى الفضائية اليوم الاثنين، إلى أن "موقف الإمارات لم يكن مفاجئًا، والجديد هو الإعلان بهذا الشكل الفاضح والمباشر".

وقال: "حين تنتقل طائرة تابعة للاحتلال من مطارات الاحتلال فوق أراضٍ عربية أخرى لتصل إلى عاصمة عربية للمرة الأولى بشكل علني، فهذه صفحة سوداء في تاريخ من وافق عليها ومن أيدها ودعمها ومهد لها".

ولفت النظر إلى أن ذلك حدث في الوقت الذي لا يزال يمارس فيه الاحتلال القتل والتدمير والحصار على الشعب الفلسطيني.

وأكد أن "محاولة تغيير صورة الاحتلال أمام الشعوب العربية والإسلامية محاولة فاشلة، مهما بذل في سبيلها من أموال وإمكانيات وبعض وسائل الإعلام التي تحاول تغيير هذه الصورة".

وأشار إلى أن "الأرضية ما بين الشعوب والنخب العربية في مختلف الدول بما فيها الإمارات، كلها رافضة لكل هذا الخط، وتدرك أن الاحتلال ليس وضعًا طبيعيًا في المنطقة، بل هو حالة شاذة لا جذور لها".

وأشاد بدران بصمود وثبات شعبنا الفلسطيني أمام كل التحديات.

وقال: "مر شعبنا الفلسطيني بظروف عصيبة، وكانت هناك محاولات كثيرة لاستئصاله أو لتصفية القضية الفلسطينية سواء عبر الحروب أو عبر المؤامرات والمبادرات السياسية، لكنه جيلا بعد جيل ظل محافظا على ثباته وصموده".

وأضاف: "لا نقلل من الخطورة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية، ولكن لدينا ثقة في أكثر من جانب، أولها أنها قضية عادلة، ومهما مورس عليها من ضغط أو ترهيب أو ترغيب لا يمكن أن تموت".

وأكد أن "هناك شعب أصيل يؤمن بأصالة وعدالة قضيته، ويتوارث المقاومة والتضحية جيلا بعد جيل لم يغير أو يبدل، وكل جيل له بصمته المختلفة في الصراع مع الاحتلال".

واستدرك: "شعبنا الفلسطيني هو صاحب الكلمة النهائية في قضيته، ولن تستطيع أي قوة في الأرض، لا الاحتلال ولا بعض التراجع الإقليمي، ولا الضغط الأوروبي والأمريكي، أن تغير من ثوابت القضية".

وكشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، النقاب أن موعد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية سيكون مساء الخميس المقبل، عبر الفيديو كونفرنس في رام الله وبيروت.

وأفاد: "نحن نراكم خطوة على خطوة مع نقاشات تفصيلية بيننا وبين حركة فتح حول ما هو قادم، وأخيرا وصلنا إلى خطوة مضى سنوات لم تتم وهي عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل".

وأوضح أن الاجتماع سيعقد عبر الفيديو كونفرنس، من خلال قاعة في رام الله يحضرها رئيس السلطة محمود عباس ومعه الأمناء العامون في الضفة، وقاعة في بيروت يحضرها الأمناء العامون خارج الوطن.

وصرّح بأن أهم القضايا التي ستطرح في الاجتماع المهم؛ تثبيت الموقف الفلسطيني الموحد برفض صفقة القرن رفضًا مطلقًا ومشروع الضم والتطبيع مع الاحتلال.

وشدد: "موقفنا الفلسطيني موحد بكافة مكوناته وفصائله بالموقف الرسمي للسلطة والمنظمة".

وتابع: "مواجهة التحديات يحتاج إلى ترتيب البيت الفلسطيني ترتيبًا حقيقيًا يتناسب مع طموحات شعبنا وقضيته الكبيرة، ونريد أن يكون هذا أحد المواضيع الأساسية المتعلقة بالشراكة الوطنية الفلسطينية".

وأردف: "نؤمن أن توحيد المؤسسات ومشاركة كل الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته يعطينا مزيدًا من القوة، ونحن نتحدث عن منظمة التحرير في هذا الإطار، والتي نؤمن أنها البيت الجامع لكل الفلسطينيين".

واستطرد: "كل فصيل وكل مكون يقدم رؤيته وفي النهاية يتفق الفلسطينيون بطريقة ديمقراطية للوصول إلى مثل هذا التشكيل، لنقول للعالم أجمع بصوت واحد نحن الفلسطينيون موحدون في هذه المؤسسة التي تمثلنا جميعا".

وشدد بدران على أن "الأهم أن يكون القرار الوطني الفلسطيني ليس فقط في الإعلام والسياسة، بل موحدًا في المؤسسة، وهذا سيغلق الباب على بعض الأطراف العربية وغيرها التي تحاول القول إن الفلسطينيين لا أحد يمثلهم".

ولفت إلى "المحاولة والعمل والتواصل منذ فترة مع حركة فتح ومختلف قيادات الفصائل الأخرى، حتى نذهب لهذا الاجتماع بكثير من التوافق المسبق، وهناك تقدم وتقارب في كثير من القضايا".

وأكد أن جميع الأمناء العامين سيحضرون هذا الاجتماع، والأخ إسماعيل هنية سيمثل حركة حماس في الاجتماع، وستكون له زيارات للجانب الرسمي والشعبي في لبنان.

وتابع: "نحن في حماس ننظر إلى المشهد الوطني الداخلي بمنهجية ثابتة، ونقدم الحالة الوطنية المشتركة والمصلحة الوطنية العليا على أي حسابات أخرى".

واستطرد: "وعندما تزداد القضية تحديات وصعوبات هذا يدفعنا أكثر للتقرب مع الأخوة في كافة مكونات شعبنا وفي مقدمتهم حركة فتح".