ترى فيه الحيوية والنشاط، وفتى كله براءة وجمال، أراد أن يعيش كأي فتى في العالم بحب وسعادة وسلام، إلاّ أن رصاص الاحتلال كان قد سبقه ليجعله بلا قدم جراء إطلاق الرصاص الحي على رجله أسفل الركبة، وهو ما سببت بقطع في الأوردة الدموية.

تحطيم الاحلام

هذا حال الفتى محمود صلاح 14 عاماً من بلدة الخضر قرب بيت لحم، والذي ما زال في المستشفى يتعالج جراء بتر قدمه، لتتحطم أحلامه بالعيش كبقية الفتية في بلدته التي حزنت على ما آل إليه حاله جراء إجرام الاحتلال.

دموع تتساقط من عيني الفتى ناصر قريب الفتى صلاح، حيث يقول: "كان أسرعنا جرياً وحيوية، ونشاط، والآن لن يستطيع الجري، وكل جريمته أنه تصادف وجوده مع اقتحام قوات الجيش".

بتر دون وجود أقارب

ووسط مشاعر الحزن كتبت الاعلامية والمحاضرة الجامعية نائلة خليل عن حال الفتى الأسير صلاح تقول: "سلام عليك يا محمود سلام على قدمك التي قطعها أطباء الاحتلال قبل ساعات، سلام على فردة حذاءك اليسار التي ستبقى تذكرنا أنك كامل بنقصاننا".

 وتابعت: "اللهم اجعل أناتك وألمك برداً وسلاماً وأنت على سرير الاحتلال مقيد، موجوع وليس معك إلا الله سلام عليك أيها الفتى، سلام على سنوات عمرك الأربعة عشر وأنت جريح وأسير، هل تحتمل الأربعة عشر كل هذا الوجع يا حبيبي؟!".

والطفل محمود صلاح اعتقله الاحتلال قبل يومين وهو مصاب بقدمه اليسرى بالرصاص الحي، وتم قطع قدمه المصابة في مستشفى الاحتلال.

وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن عملية البتر جرت الخميس الماضي بعد أقل من يومين على اعتقاله، وأن أطباء مستشفى "شعاري تسيدك" الإسرائيلي، قاموا ببتر قدم الأسير القاصر المصاب محمود صلاح من منطقة أسفل الركبة، دون وجود أحد من أقربائه حوله لحظة العملية.

وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، بأن الحالة الصحية للفتى صلاح (14 عاماً) من بلدة الخضر، مستقرة وفقا للطاقم الطبي المتابع له ويقبع في وحدة العناية المكثفة.

وأوضح، أن الأسير القاصر خضع أمس لعملية جراحية في الرجل اليسرى، كونه تعرض لإصابة بالرصاص الحي من قبل جنود الاحتلال مساء أول أمس الثلاثاء.