ذكرت مصادر فلسطينية أن الكاتب والناشط علي أبو خطاب؛ من قطاع غزة، قد اختفى في النرويج.
وأشارت مصادر مقربة من أبو خطاب إلى أن الأخير اختفى عقب كتابته لـ "بوست" انتقد فيه طريقة التعامل معه من قبل السلطات النرويجية في مدينة مولده بمقاطعة موره وورومسدال.
وأوضحت في بيان اطلعت عليه "سند للأنباء"، أن الفلسطيني أبو خطاب وصل للنرويج كـ "لاجئ" من قطاع غزة قبل عدة سنوات وأسس فيها تجمعًا ثقافيًا يحمل اسم "يوتوبيا".
وقد بدأت قصة الكاتب أبو خطاب حين رحل لمدينة مولده النرويجية كـ "كاتب ضيف" مقيم بها؛ قبل أن تقع خلافات مع بلدية مولده منذ الشهور الأولى لوصوله.
وعللت المصادر تلك الخلافات، بأن الكاتب المختفي كان ناشطًا سياسيًا فيما يخص القضية الفلسطينية "مما سبب له صدامات مع إدارة المدينة التي يسيطر عليها الحزب اليميني النرويجي الحاكم".
وذكرت أن الخلافات تسببت بوقف برنامج أبو خطاب الدراسي والثقافي، ومنع من تعلم اللغة أو الحصول على عمل أو إقامة دائمة وجنسية.
وتعرض الكاتب الفلسطيني لعدة اعتقالات من قبل الشرطة النرويجية عقب تنظيمه لوقفات احتجاجية سلمية أمام بلدية مولده لاعتراضه على طريقة معاملته من قبل السلطات هناك.
وحاولت السلطات النرويجية، وفق ذات المصدر، إجبار علي أبو خطاب، على الرحيل عن النرويج، بشكل مخالف للقانون الدولي.
وأردفت: "إذا تم ترحيله لدولة عربية أو غزة، فهو معرض للسجن والقتل، خاصة أنه ضمن الـ 20 في بيان داعش الشهير بولاية غزة".
وأعرب أصدقاء أبو خطاب عن خشيتهم من أن تكون دفعته ظروفه النفسية لأ "الانتحار"، بسبب ما يُعانيه من اضطهاد جسدي ومعنوي سبب له نوبات اكتئاب نفسي.
ودعا أصدقاء اللاجئ الفلسطيني، المؤسسات الثقافية والحقوقية العربية والأوربية بمطالبة بلدية مولده الكشف عن مصير أبو خطاب ووقف الانتهاكات بحقه وإعطائه حقوقه القانونية كاملة.