نظمت "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، في غزة وخانيونس، وقفة احتجاجية أمام مكاتب تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ضد سياسات الوكالة الأممية.
وقالت الشعبية في بيان لها، إن تلك السياسات "مُجحفة بحق اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والمتمثلة باستمرار تلكؤ الأونروا ومماطلتها في إعطاء حقوق اللاجئين والتنصل من واجباتها".
ورفعت في الوقفة شعارات باللغتين العربية والانجليزية منددة بسياسات الأونروا، وبـ "الدور المشبوه" الذي يقوم به مدير عمليات وكالة الأونروا في غزة ماتياس شمالي. وسط مطالبة برحيل ماتياس.
وشددت الشعبية على أن مواقف ماتياس "تُؤكد من جديد تبعيته لإدارة ترمب العدوانية، وتساوقه مع مخططات صفقة القرن الهادفة للإجهاز على الأونروا وتصفيتها".
ونوهت إلى أن الأونروا "تعتبر شاهد دولي وقانوني تاريخي على نكبة الشعب الفلسطيني ومأساة اللاجئين وحقوقهم".
وعَبّر المشاركون في فعالية خانيونس عن غضبهم تجاه "تلاعب" الوكالة بالحصة الغذائية للاجئين في قطاع غزة "عبر التجزئة والتصنيف الوظيفي والمكاني".
ووصفوا ما يحدث بأنه "سياسات ابتزاز تمارسها الوكالة الأممية بحق اللاجئين الفلسطينيين".
وشدد المشاركون على أن "شعبنا الفلسطيني وجموع اللاجئين لا تخدعهم المسرحيات الهزلية التي يقوم بها مدير عمليات الأونروا في غزة ماتياس شمالي".
وأوضحوا: "ما يجري على الأرض يؤكد أن الأونروا تنتهج سياسة ممنهجة وخطيرة هدفها التنصل من مسؤولياتها تجاه المخيمات في ظل جائحة كورونا".
بدوره، نوه مسؤول لجنة اللاجئين في الجبهة الشعبية، عبد الجبار أبو سويلم، إلى أنه "لا يمكن تَحمُل ما يجري من قبل إدارة الأونروا من تلكؤ وتسويف ومماطلة وتهرب من أقل واجب من واجباتها".
وطالب أبو سويلم الوكالة بتوزيع المواد الغذائية والإغاثية على اللاجئين الفلسطينيين بشكل عاجل دون مماطلة وعودة الخدمة لجميع المحرومين منها وحل مختلف المشاكل التي يُعاني منها اللاجئون.
وأكد ضرورة توفير الأونروا كل سبل الوقاية والسلامة والمعقمات للأسر والمرضى في المخيمات "الذين يتصدون بصدورهم العارية لاجتياح الوباء، خاصة وأن هذه المخيمات يسكنها عدد كبير من اللاجئين والأسر المحجورة".
وشدد عبد الجبار على أن سوء الخدمات البيئية في هذه المخيمات باتت اليوم تهدد بتوسع دائرة الوباء، "ولا يمكن لنا تقبل ولا تفهم هذا التدني بمستوى الخدمة ونعتبره تلكؤ وتهرب من المسؤوليات".
ودعا، الأونروا لأن تحشد الأموال بالتواصل مع المجتمع الدولي والجهات المانحة لتخصيص ميزانية إضافية وتقديم مساعدة لكل أسرة لاجئة للتخفيف من حجم المعاناة المتفاقمة والتي ضاعفتها جائحة كورونا.
