الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

إسرائيل تهدم العراقيب للمرة الـ 178

حجم الخط
12181720712826852748843253236245.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، والمهددة بالتهجير والإخلاء، للمرّة الـ 178 منذ عام 2000، والـ 8 منذ مطلع عام 2020.

وقال عزيز الطوري، من العراقيب، إن السلطات الإسرائيلية تعمّق معاناة السكان في القرية وتواصل هدم خيامهم.

وأضاف: "وهذه المرة كما في عدة مرات سابقة تركتهم في العراء دون مأوى، غير آبهة بأحوال الطقس الحار، ووباء كورونا المستجد".

 ويلاحق الاحتلال أهالي العراقيب بعدة طرق كان آخرها إدانة وسجن الشيخ صياح الطوري، واعتقال نجليه سيف وعزيز، إضافة إلى الناشط سليم الطوري بعدة تهم بذريعة البناء غير المرخص وادعاء "الاستيلاء على أراضي الدولة".

ويوم 27 أغسطس الماضي، هدمت سلطات الاحتلال قرية العراقيب للمرة الـ 177.

وتواصل السلطات الإسرائيلية ملاحقة سكان العراقيب الذين يرفضون المساومة على الأرض، وتهدم منازلهم وتحرث وتدمر محاصيل مزروعاتهم وتفرض عقوبات وغرامات مالية عليهم بحجة البناء دون تراخيص.

وتتوالى عمليات هدم "العراقيب" وغيرها من القرى الفلسطينية غير المعترف بها إسرائيليًا، بدعوى إقامة منازلها بدون ترخيص على أراضٍ تعود ملكيتها للدولة العبرية.

و"العراقيب" هي قرية فلسطينية تقع إلى الشمال من مدينة بئر السبع في صحراء النقب (جنوب فلسطين)، أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني، وتعد واحدة من بين 51 قرية عربية في النقب لا تعترف الحكومة الإسرائيلية بها.

وعملت سلطات الاحتلال منذ عام 1951 على طرد سكانها، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر عمليات هدم واسعة للبيوت، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.

وتعرضت القرية للهدم بشكل كامل من قبل الجرافات الإسرائيلية بتاريخ 27 تموز/ يوليو 2010؛ حيث هدمت جميع منازلها وشردت المئات من سكانها، بحجة البناء دون ترخيص.

فعاود سكان القرية بناءها من جديد، ليتم هدمها مرة بعد أخرى، كان آخرها اليوم، حيث هدمت الخيم التي نصبها أهالي القرية، بديلا عن المنازل التي تم هدمها في المرات الماضية.

وأصبح صمود "العراقيب" رمزًا لمعركة إرادات يخوضها فلسطينيو الداخل المحتل، وخاصة في النقب من أجل البقاء والحفاظ على الأرض والهوية من سياسات التهويد.