الساعة 00:00 م
الثلاثاء 23 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

تقرير "مدرسة الأيتام"..97 عاما من العطاء في القدس

حجم الخط
thumb.jfif
القدس - وفا

رغم تعرض طلبة مدرسة الأيتام الصناعية في مدينة القدس المحتلة، لانتهاكات واقتحامات متكررة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنها لم تنقطع يوما واحدا عن تقديم التعليم الصناعي للطلبة، حيث تعتبر ملاذهم الآمن لحين تخرجهم.

رئيس قسم التصميم الجرافيكي في المدرسة أسامة سلهب قال "تواجه المدرسة التي تأسست من عام 1922 الكثير من الاعتداءات والمضايقات شبة اليومية".

وأضاف" المضايقات بسبب موقعها داخل البلدة القديمة، حيث يتعرض طلبتها وهيئتها التدريسية لمحاولات استفزازية من قبل الاحتلال ومستوطنيه، الذين استولوا عنوة على عشرات المنازل في تلك المنطقة".

وبين أن  المدرسة  تخدم الطلبة الأيتام والحالات الخاصة في المرحلة الاعدادية والثانوية، بالإضافة إلى المنتظمين ممن أنهوا الصف العاشر لدمجه في نظام التعليم المهني.

" كما يوجد فيها فرقة موسيقية تعد من أعرق فرق الموسيقى العربية، وفيها مطبعة تعد من أولى المطابع في فلسطين كانت تطبع صحف الجهاد والدفاع الفلسطينية".

وتابع سهلب "عاصرت فترة الانتداب البريطاني لفلسطين، وتوافد عليها الطلبة من كل حدب وصوب، وتخرج فيها مئات الطلبة الذين شغلوا مناصب مرموقة، وهي ثاني أكبر بناية بالبلدة القديمة في مدينة القدس، وتضم مبنى تكية "خاصكي سلطان"، ومسجد الرصاصية، وهو مكون من 3 طوابق، وتتواجد في الحي الاسلامي على بعد 200 متر من المسجد الأقصى المبارك، ويتوفر بها ساحات واسعة داخلية مسقوفة وساحات خارجية مكشوفة".

وبين أن مبانيها شيدت خلال حقبتين، الأولى كانت قبل قرابة الـ 700 عام خلال الحقبة المملوكية، إذ كان عبارة عن قصر يتكون من 24 غرفة وقاعة استقبال.

أما في الحقبة العثمانية  فقدتم توسيع المبنى، إلى أن تم اعادة ترميمه من جديد وتحويله لمدرسة تشكل أولى المدارس الرائدة في تقديم التعليم المهني للطلبة في القدس".

وأشار إلى أن المدرسة كانت تقدم مواد مهنية في تخصصات اندثرت اليوم، مثل: مهن تصنيع الأحذية ، ومهن النسيج، ومهن فنية يدوية أخرى، إلى أن تطورت واصبحت تقدم تخصصات في مجال الجرافيكس والطباعة والنجارة بكافة مراحلها.

بدوره، قال مدير المدرسة في البلدة القديمة عمر غرابلي "جاءت فكرة تأسيس المدرسة نتيجة الكوارث التي حلت بفلسطين قبل عشرينات القرن الماضي، ما أدى إلى زيادة عدد الطلبة من الايتام والفقراء، وبالتالي تم استخدام مبنى مساحته 4600 متر لإيوائهم".

وأضاف غرابلي، أن الطلبة الذين يأتون عبر باب العامود يتعرضون لـ 4 نقاط تفتيش، ويتعرضون  لاستفزازات متكررة من قبل المستوطنين .

واشار إلى أن للمدرسة فرع آخر في العيزرية تم استحداثه عام 1984، ويعمل منذ ذلك الوقت بشكل بسيط، حيث يعد مأوى للطلبة الايتام ممن يحملون الهوية الفلسطينية بعد عام 2003 بشكل كامل ومجاني.

وبين، انه في عام 1967 كان يرتاد المدرسة نحو 500 طالب، ولكن العدد تراجع تدريجيا مع المضايقات المتكررة من قبل ما سلطات الاحتلال.

وعن أبرز العقبات التي تواجه المدرسة، قال غرابلي "ان المدرسة بشكل دوري تحتاج الى مستلزمات مدرسية مثل: الكتب، والاوراق، وادوات التعليم المهني، والاحتلال يعرقل دخولها من خلال فرض رقابة شديدة عليها".

وعن آلية عمل المدرسة في ظل العقبات التي يفرضها الاحتلال، أوضح أن المدرسة تعمل وفق خطط من خلال تشجيع الشبان المقدسين على الانخراط بالتعليم المهني، لضمان مستقبلهم في العيش الكريم، والصمود على الأرض.