أقدم مستوطن إسرائيلي، مساء اليوم الأحد، على تجريف أراضي للمواطنين في خربة زنوتة الواقعة على مقربة من بلدة الظاهرية غرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان، أن مستوطنا نفذ أعمال تجريف لأراضي المواطنين مستعينا بجرافة ضخمة، وعمل على تسوية الأراضي الجبلية تمهيدا للسيطرة عليها.
وتقع قرية خربة زنوتة جنوب غربي جبال الخليل، ويسكنها قرابة 150 شخصًا ينتمون إلى 27 عائلة.
ويعمل السكان في رعي الأغنام، ويسكن غالبيتهم في مغارات طبيعية أضيفت إليها مداخل حجرية، وبدأوا في سنوات الثمانينات ببناء بيوت حجرية ومبان عرضية.
ويقع في مجال القرية موقع أثري ومسجد عتيق بني فترة الانتداب البريطاني.
وفي عام 2007 أصدرت ما تسمى بالإدارة المدنية التابعة للاحتلال أوامر هدم لغالبية البيوت بدعوى؛ أنها بُنيت من دون تصاريح كون هذه القرية لم تحظَ أبدًا بخارطة هيكلية.
وبرّر الاحتلال ذلك بدعوى أنّ القرية أصغر من أن تُجهّز لها خارطة هيكلية، وأنّ المسافة مع الظاهرية، كبيرة جدًا إلا أن النية المبيتة لدى الاحتلال تكمن بالسيطرة عليها وإقامة بؤرة استيطانية.
ويسعى الاحتلال من خلال إجراءاته المتواصلة لتضيق الخناق على سكان المسافر، لإجبارهم على ترك هذه الأراضي، التي تعدُّ مطمعا لحكومة الاحتلال.
وتعدُّ الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.
وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.