الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

إسرائيل تهدم "العراقيب" للمرة الـ 179

حجم الخط
رام الله - وكالة سند للأنباء

هدمت جرافات وآليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، خيام أهالي قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف والمهددة بالتهجير في منطقة النقب، للمرة 179 على التوالي، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الشاب سعيد الطوري.

وكانت آخر مرة هدمت فيها سلطات الاحتلال قرية العراقيب (المرة الـ 178) يوم 17 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وقال عزيز صياح الطوري؛ من سكان العراقيب، إن "الشرطة اعتقلت ابني سعيد، صباح اليوم، في الوقت الذي تواصل فيه السلطات الإسرائيلية تعمّيق معاناتنا وهدم خيام الأهالي".

وأضاف الطوري في حديث صحفي: "هذه المرة كما في عدة مرات سابقة تركت الأهل في العراء دون مأوى غير آبهة بأحوال الطقس الحار وجائحة كورونا".

وهذه هي المرة الـ 8 التي تهدم فيها سلطات الاحتلال خيام أهالي العراقيب المتواضعة منذ مطلع 2020، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء نايلون لحمايتهم من الحر الشديد في ظل الأجواء الحارة ورغم جائحة كورونا.

وتواصل السلطات الإسرائيلية ملاحقة سكان العراقيب الذين يرفضون المساومة على الأرض، وتهدم منازلهم وتحرث وتدمر محاصيل مزروعاتهم وتفرض عقوبات وغرامات مالية عليهم بحجة البناء دون تراخيص.

وتلاحق أهالي العراقيب، منذ عام 2000، بعدة أساليب وطرق كان آخرها حبس الشيخ صياح الطوري وعدد من أولاده وأحفاده، إضافة إلى الناشط سليم الطوري وآخرين.

وتتم عملية الهدم بذريعة البناء دون ترخيص وادعاء "الاستيلاء على أراضي الدولة". وفرضت السلطات غرامات باهظة على أهالي العراقيب وتواصل سياسات وممارسات التضييق والملاحقات والاعتقالات.

وفي المقابل، يصر أهالي العراقيب على البقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام والمساكن والتصدي لمخططات تهجيرهم وتهويد قريتهم.

ويهدف الاحتلال إلى تهجير أهالي "العراقيب" عن أراضيهم الأصلية، ما يمهّد لاستغلالها في مشاريع استيطانية توسعية.

وبالإضافة إلى العراقيب، تقارع القرى العربية مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، مخططات الاقتلاع والتهجير المفروضة عليها بشكل يومي.

ويدرك أهالي النقب أن الهدف من التضييق عليهم وملاحقتهم تحت غطاء القضاء الإسرائيلي بحجة "البناء غير المرخص" هو الإجهاز على دعاوى ملكية أراضيهم والسيطرة على الوجود العربي في النقب.

ويعيش نحو ربع مليون عربي فلسطيني في منطقة النقب، يعانون التمييز الصارخ في حقوقهم الأساسية في مجالات السكن والتربية والتعليم والأجور والتوظيف وغيرها.

وتشهد القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، كارثة إنسانية، إذ تُحرم من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والإجحاف والتقصير من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بحق السكان هناك.

ويُعد المجتمع العربي في النقب، اليوم، أكثر من ثلث سكان المنطقة في حين أن المجتمع اليهودي في المنطقة ازداد بشكل كبير في أعقاب تنفيذ مخططات تهويد النقب.

وحسب تقديرات مركز الإحصاء الإسرائيلي فإن 28% من العرب في النقب يسكنون في قرى مسلوبة الاعتراف إسرائيليا.

ومن بين 144 بلدة قائمة في النقب، دون المزارع الفردية (اليهودية في معظمها) توجد 18 قرية عربية أي نسبة 15% من البلدات في النقب فقط.

يشار إلى أن بلدات عربية شهدت تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة عدم الترخيص كما حصل في عين ماهل ويافا وشفا عمرو وكفر قاسم وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وأم الفحم واللد ويافا وسخنين وحرفيش وغيرها.