دعا رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أحمد بحر إلى إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني وإرساء استراتيجية فلسطينية موحدة في مواجهة آثار وعد بلفور وصفقة القرن والتطبيع.
وأكد بحر في بيان بمناسبة الذكرى السنوية لوعد بلفور، أن وعد بلفور شكل بداية التآمر الدولي على القضية الفلسطينية، وفاتحة المخططات التي كادت من خلالها دول الغرب وأذنابها العرب للمساس بالشعب الفلسطيني.
وأشار بحر إلى أن وعد بلفور وآثاره وتداعياته التي لحقت بالقضية الفلسطينية تشكل القاعدة الأساسية التي مهدت لانطلاق كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية، والتي كان آخرها صفقة القرن واتفاقيات التطبيع مع الاحتلال.
ودعا بحر إلى تشكيل فريق سياسي وقانوني يتألف من خبراء في القانون الدولي والإنساني لرفع دعاوى على بريطانيا في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية بهدف تحميلها مسؤولية الظلم التاريخي والنكبات التي ألمت بالشعب الفلسطيني.
وطالب بريطانيا بالاعتذار الرسمي وتقديم كل أشكال التعويض السياسي والمالي والاقتصادي لشعبنا.
ولفت بحر إلى ضرورة تحشيد كل الطاقات الفلسطينية والعربية والإسلامية في مواجهة آثار وتداعيات وعد بلفور التي تتجلى اليوم في صفقة القرن وموجات الخيانة والتطبيع.
وشدد على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني الداخلي كمدخل رئيس لتفعيل الأبعاد والجبهات العربية والإسلامية والدولية لنصرة شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية.
ونوه بحر إلى أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكا بحقوقه وثوابته الوطنية مهما تعاظمت الخطوب، ومهما تكاثرت المحن والمؤامرات.
وأكد على حق شعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال لتحرير الأرض والإنسان الفلسطيني، والسعي لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، والتصدي لصفقة القرن وقرار الضم والتطبيع.