الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

تقرير بلدة عزون.. حصار إسرائيلي يواصل خنقها دون رحمة

حجم الخط
56191331_530078090852149_2522197494213902336_o.jpg
نابلس-سند

تحولت بلدة عزون الشمالية شرقي مدينة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة، لسجن كبير، إثر حصار فرضه الجيش الإسرائيلي على البلدة منذ نحو 12يوما.

فتبدو الحياة على المدخل الرئيس للبلدة الواقع على شارع رقم "55" الرابط بين مدينتي ونابلس وقلقيلية شبه خالية.

وأغلق الجيش الإسرائيلي المدخل بالسواتر الإسمنتية، حيث يمنع السكان من عبور البلدة، مما يدفعهم لسلوك طرقا بديلة، قد تصل إلى بضع كيلو مترات.

ويعد المدخل الرئيس الواقع في الجهة الشمالية للبلدة شريان الحياة لسكان البلدة وعدد من البلدات المجاورة.

المواطن أحمد رضوان (أحد سكان البلدة)، قال لمراسل "سند للأبناء"، "تحولت البلدة لسجن كبير، يمنع المرور عبر المدخل الرئيسي، مما يدفعنا لسلوك طرقا بديلة".

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي غالبا ما يضع حواجز عسكرية على الطرقات البديلة، وينكل بالمواطنين.

وذكر رضوان أن الإغلاق أثر سلبا على عدد كبير من المحال التجارية والورش الواقعة على مدخل البلدة والتي تعتمد على زبائن من خارج البلدة.

وتتعرض البلدة بشكل متكرر لإغلاقات، واقتحامات واعتقالات من قبل الجيش الإسرائيلي.

بدوره قال وليد أبو هنية، "هناك مساعي إسرائيلية لإغلاق مدخل البلدة بشكل دائم، لا يريدون أي مداخل فلسطينية على الشارع العام، بزعم توفير الحماية والأمن للمستوطنين".

وأضاف "الجيش الإسرائيلي ينصب على أراضي البلدة عدد من الأبراج العسكرية، واستولى على أراضي زراعية وحولها لمعسكرات ومستوطنات".

وقبل سنوات شيد الجيش الإسرائيلي جدارا معدنيا على طول الشارع العام المار بالقرب من "عزون" بطول يصل لنحو كيلو متر، لتوفير الحماية لمركبات المستوطنين.

بدوره ندد رياض رضوان، رئيس بلدية عزون بالإجراءات الإسرائيلية، وقال "الإغلاق يهدف لكسر إرادة السكان، والتضييق عليهم، والاحتلال يتذرع بذرائع غير صحيحة".

وأضاف "ما تتعرض له البلدة استهداف ممنهج لتنفيذ مخططات إسرائيلية للسيطرة على المزيد من أراضي المواطنين لصالح مشاريع استيطانية".

وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية أخطرت السكان بمصادرة 15دونما من أراضيهم لأغراض عسكرية، "الاغلاق تسبب بمعاناة كبيرة للسكان، ودفعهم لسلوك طرق بديلة".

وبين أن الجيش الاسرائيلي يتواجد غالبا على الطرقات البديلة، يدقق بالمركبات والمارة، ويحتجزهم لعدة ساعات دون سبب، وبهدف التنكيل بالسكان .

وتمنع إسرائيل السكان من البناء خارج المنطقة المصنفة "ب" حسب اتفاق "أوسلو" الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإٍسرائيل.

ولفت رئيس بلدية عزون إلى أن عدد من المنازل مهددة بالهدم بدعوى البناء بدون ترخيص في مناطق مصنفة "ج".

وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من البناء في مناطق الضفة الغربية المصنفة ضمن الفئة "ج"، التي تتبع لسيطرتها إداريا وأمنيا، حسب اتفاق "أوسلو" الموقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و"ج"، إذ تمثل الأخيرة نسبة 61 بالمئة من مساحة الضفة.

وتعد "عزون" من أكبر بلدات محافظة قلقيلية، ويسكنها نحو 9الاف فلسطيني، يعملون في الزراعة والوظائف الحكومية.

وتقع البلدة على الشارع العام الذي يمر عبره المستوطنون، كما  تتعرض البلدة لاقتحامات متكررة من قبل الجيش الإسرائيلي، مما يؤدي لاندلاع مواجهات.