أطلقت سلطة جودة البيئة، اليوم الثلاثاء، مجموعة من غزلان الجبل الفلسطيني والطيور الجارحة النادرة في محمية فصايل الطبيعية القريبة من قرية دوما جنوب شرق نابلس.
وكانت "جودة البيئة" قد أعادت تأهيل تلك الحيوانات وعلاجها، قبل أن تُعيدها لموطنها الأصلي.
وحضر الفعالية رئيس سلطة جودة البيئة جميل المطور، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والمدنية والمجتمع المحلي، بالتعاون مع جمعية طبيعة فلسطين وحديقة الحيوانات الوطنية وشرطة البيئة ومجلس قروي دوما.
وشملت عملية الإطلاق التي شملت إطلاق 4 من غزلان الجبل الفلسطيني وطيور بأنواع مختلفة.
وتندرج في إطار سعي سلطة جودة البيئة في حماية مكونات التنوع الحيوي في فلسطين وتحسين مكوناته في المنطقة وإعطاء الاعتبار للموروث الطبيعي من خلال إعادتها إلى الطبيعة، وفق بيان السلطة.
وأشار المطور إلى أن "دولة فلسطين عملت على مصادرة هذه الطيور والغزلان من مناطق مختلفة بالضفة الغربية، وتم وضعها في حديقة الحيوانات الوطنية في قلقيلية وجمعية طبيعة فلسطين للمتابعة الصحية".
ونوه إلى أن تم إعادة تأهيل تلك الغزلان والطيور وإدماجها في الطبيعة الفلسطينية.
وأكد أن "هذه العملية تأتي كرسالة وطنية وثقافية بأننا نحافظ على طيورنا والحيوانات البرية وأن فلسطين الحضن الدافئ لها".
وأردف: "إذ تشكل لنا قيمة طبيعية وثقافية هامة".
وشدد على التزام دولة فلسطين في الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الطبيعة، لتمكين النظام البيئي من استعادة التوازن الطبيعي وخاصة إن دولة فلسطين غنية بالتنوع الحيوي.
وأضاف المطور: "اختيار قرية دوما لم يكن صدفة وإنما بسبب بيئتها التي تشكل نموذجًا بيئيًا وزراعيًا كمنطقة تنوع حيوي باحتوائها على أصناف مختلفة من النباتات والطيور".
ولفت النظر إلى "حرص أهل دوما على مكونات التنوع الحيوي". مثمنًا جهود المجلس القروي في سعيه للمحافظة على مكونات التنوع الحيوي وكقرية صامدة في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
بدوره، ثمن رئيس المجلس القروي سليمان دوابشة، دور سلطة جودة البيئة في حماية البيئة الفلسطينية ومكونات التنوع الحيوي بالمنطقة.
وأشار دوابشة إلى أهمية المنطقة كموقع طبيعي يحتوي على العديد من النباتات والطيور والحيوانات البرية.
وشرح تعرض المنطقة للتهديدات الإسرائيلية في مصادرة الأراضي وتعدي المستوطنين عليها. مؤكدًا أن أهالي المنطقة في حالة صمود وتحدٍ للإسرائيليين.
وأكد المشاركون في العملية أن ما حدث اليوم يشكل نقطة هامة في الحفاظ على مكونات التنوع الحيوي في فلسطين. مثمنين دور كافة الشركاء في حماية الطيور والحيوانات البرية.
وتخلل العملية تكريم عدد من النشطاء العاملين على حماية التنوع الحيوي في المنطقة تقديرًا لدورهم في رصد بعض الطيور المريضة والعمل على إنقاذها وتسليمها لسلطة جودة البيئة.