توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سرا، أمس الأحد، إلى مدينة نيوم في السعودية، في زيارة مفاجئة التقى خلالها مسؤولين سعوديين وأمريكيين.

وحسب ما ذكر موقع "والا" الإسرائيلي، فإن "نتنياهو" أثناء الزيارة للسعودية عقد اجتماعًا ثلاثيًا مع ولي العهد محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

وأشار الموقع إلى أن رئيس الموساد يوسي كوهين رافق "نتنياهو" في الزيارة.

في السياق ذكرت قناة "كان" أن الرحلة أقلعت يوم أمس، في تمام الساعة 17:00 من مطار بن غوريون إلى مدينة نيوم في السعودية.

ونوهت إلى أنه بعد حوالي 4 ساعات أقلعت الطائرة عائدة إلى مطار بن غوريون قرب "تل أبيب".

وقال مراسل القناة الإسرائيلية مواف فاردي معلقا على الزيارة إن زيارة "نتنياهو" تمت في الوقت الذي كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بوبيو، وولي عهد السعودية محمد بن سلمان يلقيان خطابًا".

وأضاف متهكماً: ربما أن "بومبيو" طلب شحنة من "نتنياهو" شحنة أخرى من نبيذ مستوطنة "بسجوت" الذي زارها مؤخراً في الضفة الغربية، أو "نتنياهو" و"كوهين" ذهبا لـ "شرب القهوة" مع "بن سلمان"". 

ورفض مكتب "نتنياهو" التعليق على ما ورد في الخبر إلا أنه في الوقت نفسه لم ينفيه، وفق "والا".

قبل الانتخابات الأمريكية، نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية عن رئيس جهاز الاستخبارات "الموساد" يوسي كوهين تعبيره عن قناعته بأن السعودية ستنضم أيضا إلى اتفاقات التطبيع.

وأضاف أن الرياض من المتوقع أن تتخذ هذه الخطوة بعد الانتخابات الأمريكية كي تستفيد بأكبر قدر ممكن من نتائجها. 

غير أن فوز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية التي جرت في 3 من نوفمبر/تشرين الثاني واحتمالية العودة إلى الاتفاق النووي مع الدول الغربية، لن يشجع السعودية على إقامة أي علاقات رسمية، بحسب مراقبين. 

ولا توجد بين إسرائيل والسعودية حتى الآن أي اتفاق رسمي لتطبيع العلاقات.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مؤخراً إن بلاده تؤيد التطبيع الكامل مع إسرائيل بشروط.

وبيّن "فرحان" أن تأييد الرياض للتطبيع الكامل مع "تل أبيب" مرهون بإقرار اتفاق سلام دائم وكامل يضمن للفلسطينيين دولتهم بكرامة.

ووقعت البحرين والإمارات منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل، بالبيت الأبيض، وسط رفض فلسطيني واسع.