الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

بالصور شهيد آل سرور.. ستة أعياد على جثمان بلا قبر

حجم الخط
عائلة الشهيد عبد الحميد أبو سرور
يوسف فقيه - سند للأنباء

تحرص أزهار أبو سرور من مخيم عايدة ببيت لحم، يوم العيد على اصطحاب أبنائها لزيارة قبر نجلها الشهيد عبد الحميد أبو سرور رغم أنه لم يدفن فيه بعد، ليتجمع أفراد العائلة أمام القبر الفارغ، وعيونهم ترمق عودته قريباَ ليدفن في المخيم الذي ينتظره منذ ثلاثة سنوات.

حال عائلة أبو سرور لا يختلف كثيراً عن حال 44 عائلة فلسطينية، لم يلتئم جراحها كبقية عائلات الشهداء بدفن أبنائهم ممن يحتجز الاحتلال جثاميهم في ثلاجاته، ويرفض الافراج عنهم، بل ويدفن أربعة منهم في مقابره، بينهم الشهيد أبو سرور.

حلم المواطنة أبو سرور لا يتعدى اليوم إعادة جثمان عبد الحميد، ودفنه على الطريقة الاسلامية، وبما يناسب تضحياته، والذي استشهد في 20 نيسان/إبريل 2016، بعد تنفيذه لعملية بالقدس المحتلة داخل حافلة للمستوطنين، ولا زال جثمانه محتجزاً منذ حينه.

ست أعياد والحزن مستمر

ستة أعياد مرت على عائلة الشهيد أبو سرور وذكرى عبد الحميد حاضرة في المنزل، كما تروي والدته في حديثها لـ"سند للأنباء" عندما كان يعود مع شقيقه من صلاة العيد، ليزرع البهجة في قلوب شقيقاته الثلاثة ووالدته، تلك البهجة التي تقول العائلة انها قبرت قبله، ولم يعد لها مكاناً في نفوسهم بعد رحيل فلذة كبدهم.

 وتقول أزهار أبو سرور: "منذ رحيل عبد الحميد ولا زلنا نشعر الفراق والحزن أكثر كل عيد عما سبقه، فالشوق يزداد والجرح لم يكلم خاصة عندما نجد أنفسنا وحيدين في المنزل، فمواساة الناس والجيران في الأيام الأولى كانت تخفف الألم قليلاً".

 لكن ذكرى عبد الحميد كيف كان يصنع أجواء رمضان، والعيد رغم أنه حاضراً في كل يوم إلا أننا نشعر أن عبد استشهد يوم العيد، ورحلت معه الفرحة من قلوبنا، تقول والدته.

الأمل لا ينقطع

وتضيف أبو سرور: "نجد أنفسنا كل عيد نساق إلى مقبرة الشهداء في المخيم، لنزور قبره الفارغ، وكلنا أمل بأن هذا القبر سيحتضن جسده قبل العيد القادم، وسنقيم له عرساً بزفافه شهيداً عندما يعود الغالي لوطنه لتحتضنه أرضه التي أحب، وقتل من أجلها".

لا تعلم والدة الشهيد أبو سرور إذا ما كانت أمهات الشهداء يشاركن في ذات المشاعر اتجاه مناسبة العيد، والتي تتجدد فيها الأحزان وفراق الأبناء، ورحيلهم في ظل ذكريات تمر على والدة كل شهيد صباح العيد عندما كان يحضر نجلها، ويقبل يدها صباحاً لتنتظر في ذلك اليوم عودته دون جدوى.

لكن أبو سرور والتي تقول إن  معاناتها ومعاناة أمهات ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم تزيد عن أمهات الشهداء اللواتي يجدن قبر أبنائهن، مما يخفف عنهم كثيراً وجع رحيلهم، فيما نحن ننتظر الافراج عن شهيد أصبح جثمانه أسيراً بعد قتله، ولو كان أسيراً لتمكنا من زيارته.

والدة الشهيد أبو سرو نجحت في الحصول على الملف الطبي لاستشهاده عبر إحدى المؤسسات الحقوقية، والذي يشكل وثيقة هامة حول ظروف الاستشهاد والاصابة، كما وحصلت على وثيقة أخرى توضح مكان وطريقة دفنه في إحدى المقابر بالداخل المحتل، بعد جهود مضنية من التواصل مع المؤسسات الحقوقية.

 بقية أسر الشهداء المحتجزة جثامينهم لا يعلمون اليوم هل بقوا في الثلاجات، أم جرى دفنهم في المقابر، كما أعلن الاحتلال أنه دفن أربعة منهم في القبور.

وتحمل أبو سرور على ما تصفه بالتقصير الرسمي، وضعف المشاركة الشعبية في الفعاليات التي تنظم للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، في ظل تراجع الحراك القانوني لتفعيل قضيتهم، والضغط على الاحتلال للإفراج عن جثامينهم المحتجزة منذ سنوات.

44 شهيداً محتجزاً

الشهيد يوسف وجيه سحويل من قرية عبوين شمال غرب رام الله انضم الجمعة الماضية إلى الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ليرتفع عددهم إلى 44 شهيداً، أربعة منهم جرى دفنهم في مقابر الأرقام وهم عبد الحميد أبو سرور، محمد الطرايرة، محمد الفقيه، رامي عورتاني.

وصادق الكنيست الاسرائيلي في السابع من آذار/ مارس 2018 على قانون يتيح لقوات الاحتلال احتجاز جثامين الشهداء وعرقلة تسليمها، وفرض شروط على تشييع جنازاتهم.

ويلقى ملف الشهداء المحتجزة جثامينهم منذ عام 2016 الظلال على احتجاز الاحتلال لجثامين العشرات من الشهداء الفلسطينيين، والعرب منذ سنوات طويلة في مقابر الارقام.

وتؤكد الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء أنها وثقت لديها 285 اسماً لشهداء محتجزة جثامينهم، تشمل معلومات كاملة حولهم، وتطالب الاحتلال بتسليمهم لذويهم لإعادة دفنهم بطريقة توافق الشريعة الاسلامية.

61767125_481763339228886_5462901807250407424_n.jpg
 

61981535_319904398959470_144864887502274560_n.jpg
 

61975239_2374466959452075_5042397085605822464_n.jpg
 

61777156_386797818597707_7382070907965014016_n.jpg