أصيب ما لا يقل عن 17 شخصا بجروح في أعمال عنف بين أهالي منطقة دوز من ولاية قبلي وأهالي منطقة بني خداش من ولاية مدنين جنوب تونس، استخدمت فيها بنادق بسبب نزاع عقاري.
وتدخلت قوات الأمن التونسية لفض الاشتباكات بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء التونسية.
واندلعت أعمال العنف للمرة الأولى قبل نحو أسبوع، لكن قوات الأمن تدخلت ومنعت توسع الاشتباكات قبل أن تستأنف اليوم من جديد.
ويرجع الخلاف بين المنطقتين المتجاورتين، إلى نزاع عقاري على منطقة العين السخونة التي تقع في الصحراء.
وتضم المنطقة بئر مياه ساخنة تستقطب الزوار للتداوي، وتطالب كل معتمدية بضم المنطقة إليها.
وتعرضت ممتلكات خاصة وسيارات وأكواخ في "العين السخونة" للتخريب والحرق من قبل المتشاجرين الذين تراشقوا بالحجارة واستخدموا بنادق صيد.
ونقلت الوكالة عن المدير الجهوي للصحة في ولاية مدنين جمال الدين حمدي، إن قسم الطوارئ بالمستشفى المحلي ببني خداش استقبل 17 حالة إصابة متفاوتة الخطورة من بينهم مصابون بذخيرة بنادق الرش.
فيما نقل اثنان حالتهما خطيرة الى المستشفى الجامعي بمدنين.
وترجع منطقة العين السخونة بالنظر إداريا الى ولاية قبلي، وهي عبارة عن بئر حارة تم إنجازها سنة 2002 ضمن مشروع التنمية الرعوية بالظاهر بغاية ري قطعان الإبل والأغنام بالصحراء.
وكان البئر ذات درجة ملوحة عالية تتجاوز 11 غراما في اللتر، علاوة على احتوائها على نسبة كبيرة من الكبريت، وارتفاع درجة حرارة مياهها، مما اضطر مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لغلقها.
وبفعل الزمن تسربت كمية من مياهها مكونة بركة بجانبها يقصدها الأهالي للتداوي من بعض الأمراض الجلدية وأمراض الروماتيزم، اعتقادا منهم في الفائدة الصحية لمياهها ونجاعتها في معالجة هذه الأمراض.