الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

التعليم الإلكتروني .. التجربة حديثة والجدل يتواصل

حجم الخط
رام الله - وكالة سند للأنباء

بعد أن داهم العالم جائحة فايروس كورونا "كوفيد – 19"، وفرضت العديد من الإجراءات للحد منها، كإغلاق المؤسسات التعليمية، لجأت تلك المؤسسات إلى اعتماد سياسة التعليم الإلكتروني للطلبة عن بعد، لكن جدالاً مستمراً حول إيجابيات وسلبيات هذا الشكل من التعليم، ومدى نجاعته في ظل ظروف فلسطين الاستثنائية.

وبالرغم من إجماع الشارع الفلسطيني على أهمية التعليم في المجتمع الفلسطيني، لكن الأشكال المتبعة في التعليم عن بعد بالمؤسسات التعليمية المدرسة والتعليم الالكتروني في الجامعات، أدت إلى تباين الآراء بشكل حاد.

مديرة مركز التعلم الالكتروني في جامعة النجاح الوطنية سائدة عفونة توضح أن الأخطر على الشعب الفلسطيني هو التجهيل أمام جائحة كورونا، كونه أخطر على المجتمع والأجيال، وتأثيره السلبي كبير على مختلف النواحي.

ودعت العاملين في المجال التربوي، خاصة في المراحل التأسيسية إلى التركيز على المهارات أكثر من الواجبات، وعدم التلويح بعصا العلامات، بالإضافة إلى أهمية تدخل الأسرة في هذا المجال، وعدم الاعتماد على المؤسسة التعليمية فقط.

مكرٌه أخوك

من جانبه، يرى المحاضر في جامعة النجاح سعيد دويكات أنّ التوجه للتعليم الالكتروني كان من قبيل "مُكرَه أخوك لا بطل" أو "شيء أفضل من لا شيء".

ويبين أنه مع طول المدة وتفاقم انتشار فيروس كورونا، يجعل العودة للحياة الأكاديمية الطبيعية أمراً مستبعداً في المدى القريب على الأقل.

ويشير دويكات إلى أنه مع بروز العديد من القضايا التي لا يمكن إغفالها نتيجة اعتماد التعليم الالكتروني، كارتفاع نسب الغش، والتي أصبحت السمة الغالبة، بل وأخذت طابعاً علنيا مخجلا في بعض الأحيان، وتجارياً في أحيان أخرى.

ويبين أن آثاره تنعكس على مشاعر الطلبة المجتهدين، الذي يشعرون بضياع جهودهم، ناهيك عن الضغط الهائل في تصحيح الواجبات المتكاثرة على المدرسين، خاصة من لديه المئات من الطلبة، وعجز الأهالي عن تلبية متطلبات أبنائهم من الأجهزة والغرف في ظل أوضاع مادية متردية، والوضع الكارثي لخدمة الانترنت وانقطاع الكهرباء.

وينوه دويكات إلى أنه لا بد من وقفة جادة لإعادة النظر فيما يجري، والوقوف على السلبيات وتطوير الايجابيات واتخاذ الآليات الصحيحة التي تتجنب الأولى وتزيد الثانية.

ويقول: "هذا واجب للحفاظ على الجيل يقع في الدرجة الأولى على عاتق إدارات الجامعات ووزارة التربية والتعليم، ثم على عاتق الأكاديميين والمختصين النفسيين والاجتماعيين والتقنيين، للخروج بأفضل النتائج وأقل الخسائر ما استطعنا إلى ذلك سبيلا".

معوقات كثيرة

من جانبه، يرى المواطن عميد فضه أن مشكلات التعليم الالكتروني، تكمن في ضعف شبكات الانترنت الموجودة بفلسطين، وعدم تحديث السيرفرات الخاصة بمواقع الجامعات والمدارس، وعدم توفر أجهزة لوجود أكثر من طالب بالبيت الواحد، أو المواقع المخصصة للتعليم ووسائل التواصل تفصل وتتعطل في حال زيادة عدد الطلاب أو لا تسمح بدخول إلا عدد محدد.

فيما يدعو المواطن سائد إبراهيم جميع الأطراف ذات العلاقة من وزارات وإدارة المدارس والجامعات، والطلبة، وذوي الاختصاص والمشورة التربوية والعلمية والجهات الخدمية في المجتمع مثل الكهرباء والاتصالات، إلى لقاءات وورش عمل جادة وحقيقية، لتدارس الأمر من جميع جوانبه للخروج بالحلول تؤدي إلى أقل الخسائر والسلبيات وإلى أفضل المكاسب والإيجابيات.

بينما يقول ماهر كعبي أنه من واقع تجربته في هذا المجال، فإن التعليم الالكتروني أعاد التمحور الصحيح لعملية التعليم حيث أبرز أهمية التعلم وفشل التعليم، أي أن التعلم واجب المتعلم وليس مهمة المعلم.

وترى الطالبة شيماء أبو نعمة أنها لم تحصل على فائدة خلال دراستها خلال فترة "كورونا" وأضحى اعتمادها على ذاتها في التحصيل، وتحاول استغلال مواقع اليوتيوب بشكل جيد.