الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"الزراعة" تفرض إجراءات مشددة رغم خلو فلسطين من انفلونزا الطيور

حجم الخط
يوسف فقيه - وكالة سند للأنباء

مع الإعلان عن انتشار فيروس "انفلونزا الطيور" في عدد من دول الشرق الأوسط، وظهور عدد من البؤر في الداخل الفلسطيني المحتل، شددت وزارة الزراعة الفلسطينية من إجراءاتها لمواجهة الفيروس، ومنعت استيراد الدواجن ومنتجاتها من الداخل.

وفي السياق، أعلنت الضابطة الجمركية، إتلاف الآلاف من طيور الدواجن والدجاج اللاحم المهربة من الداخل، وفقاً لقرار الحكومة الذي ينص بمنع إدخال منتجات الدواجن إلى الضفة الغربية.

12 بؤرة في إسرائيل

وأبلغت، الاثنين الماضي، الخدمات البيطرية الفلسطينية من قبل الخدمات البيطرية الإسرائيلية عن تسجيل عدة بؤر للإصابة بمرض إنفلونزا الطيور شديد الضراوة (H5N8).

وقد تفشى المرض في أكثر من 12 بؤرة وفي مختلف المناطق منذ منتصف تشرين أول الماضي، في قطعان الحبش والدواجن وأمهات الدواجن.

وتم إبلاغ المنظمة العالمية للصحة الحيوانية OIE عن تفشي المرض لدى الاحتلال.

فلسطين خالية

مدير دائرة الرقابة والحجر البيطري ورئيس لجنة انفلونزا الطيور  في وزارة الزراعة، أسامة عواد، أكد لـ "وكالة سند للأنباء" خلو الأراضي الفلسطينية من إنفلونزا الطيور.

وقال عواد، إن الإجراءات التي قامت بها الوزارة تهدف لمنع وصول هذا المرض الخطير، على الثروة الحيوانية للأراضي الفلسطينية.

لا يصيب الإنسان

وأشار عواد إلى أن هذه السلسلة من انفلونزا الطيور "مرض يصيب الطيور والدواجن، ولا تصيب الإنسان".

وأوضح أن طواقم الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة شرعت منذ 13 أكتوبر الماضي، بتكثيف الفحوصات وأخذ عينات عشوائية من مزارع الأمهات والفقاسات وجميعها كانت سلبية.

وقف الاستيراد

ونوه إلى أن وزارة الزراعة الفلسطينية قررت وقف استيراد منتجات الدواجن من الداخل، وتنفيذ إجراءات رقابية بالتعاون مع الضابطة الجمركية والأجهزة الأمنية، لمنع عمليات التهريب.

وبيّن أن الإجراء المتبع من قبل وزارة الزراعة يتمثل في إتلاف الدواجن ومنتجاتها التي يتم تهريبها من الداخل المحتل، "وقد تم إتلاف ومصادرة الآلاف من الدواجن واللحوم المهربة".

إتلاف 15 ألف صوص حبش

واشتكى عدد من المزارعين ومربي الدواجن من إجراءات وزارة الزراعة في منع استيراد الدواجن ومنتجاتها من المناطق غير المصابة بالداخل، وعملية الاتلاف التي وصفوها بـ "غير المنظمة".

مدير شركة المحاريق الاستثمارية للدواجن في السموع جنوب الخليل، محمد فيصل المحاريق، اشتكي من إتلاف وزارة الزراعة لـ 15000 صوص حبش بعمر 14 يوماً.

ووصف المحاريق في تصريحات لـ "وكالة سند"، عملية الإتلاف بـ "الطريقة السيئة والمخالفة للإجراءات القانونية".

وأفاد بأن "شركة المحاريق تعمل منذ 20 عاماً في تربية الحبش، ولم يسبق أن تعرضت للمخالفة".

وأوضح أنه "قام باستيراد الصيصان من فقاسة إسرائيلية لا تقع ضمن المناطق الوبائية لفيروس انفلونزا الطيور، وضمن الإجراءات المتبعة للاستيراد منذ سنوات طويلة".

ونوه إلى أن طواقم البيطرة قاموا بإتلاف الحبش داخل المزرعة، وبطريقة مخالفة لإجراءات السلامة العامة "بوضعها في أكياس بلاستيكية وهي على قيد الحياة، ودون إجراء الفحوصات اللازمة مما ألحق به خسائر مالية فادحة".

واعتبر محاريق أن عملية وقف استيراد الدواجن من كافة مناطق الداخل ستوقف عجلة العمل لحاجة السوق لصيصان الحبش الذي يتركز عمل المصنع الذي يديره ويعمل فيه 50 عاملاً.

الزراعة ترد

من جانبه، أكد مدير دائرة الرقابة والحجر البيطري ورئيس لجنة انفلونزا الطيور  في وزارة الزراعة، أسامة عواد، أن المزارع المحاريق أدخل هذه الدواجن بطريقة غير قانونية، وبدون شهادة من البيطرة.

وصرح بأنه "تم تهريب الحبش بعد قرار الوزير منع الاستيراد من الداخل المحتل، ولذلك تم إتلافها".

وتابع: "القانون يجبر المزارع على إتلاف المزرعة المهربة، ويتحمل تكاليف العمال والآليات، وتتم العملية داخل المزرعة لمنع انتشار الوباء في الخارج، حسب تعليمات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية".

وشدد على أن "حجم الخسائر الاقتصادية الفادحة التي قد تلحق بالثورة الحيوانية في حال وصول المرض للأراضي الفلسطينية يدفع بوزارة الزراعة لإجراءات مشددة".

واستطرد: "تقوم الدول في المناطق الموبوءة بإتلاف كل الطيور والدواجن في دائرة بقطر 3 كم، ويمنع إدخال وإخراج الدواجن في دائرة قطرها 10 كم خلال 21 يوماً لحين الاتلاف والتعقيم".