الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

مستقبل النظام التجاري العالمي

حجم الخط
2018811123322597.jpg
واشنطن-وكالات

رجح الخبير في التجارة الدولية بجامعة شيكاغو الأميركية روبرت غولوتي أن يستمر النظام التجاري العالمي في الحياة رغم اضطراره لمواجهة الولايات المتحدة الأميركية.

وتحدث الكاتب، كيث جونسون في مقال أوردته مجلة فورين بوليسي الأميركية، عن تجاوز النظام التجاري العالمي -الذي وضعته الولايات المتحدة الأميركية عقب أزمة الكساد الكبير-عقده السابع.

وقال "يبدو أن هذا النظام معرض للتهديد بواسطة صانعه، ولا سيما في ظل التهديدات التي يشكلها الرئيس دونالد ترامب".

وللبحث في وقع قرارات الرئيس الأميركي ومدى تأثير الحروب التجارية التي يشنها، أجرى كاتب المقال مقابلة صحفية مع الخبير روبرت غولوتي.

وقال غولوتي في هذه المقابلة إن النظام التجاري الحالي تأسس في 1947 بنشأة الاتفاقية العامة للتعرفة الجمركية والتجارة.

وأوضح أن هذه التأسيس جاء، على الرغم من التخفيضات المستمرة في التعريفات الجمركية على مدار النصف الثاني من القرن العشرين.  

وشدد غولتي على أن الولايات المتحدة والصين، لا تستطيعان حل مشاكلهما بشكل ثنائي لذلك تتسببان في إثارة المتاعب لبقية العالم.

ورأى أنه يجب على سائر بلدان العالم إنشاء نظام مبادلات تجارية جديد قوامه مشاركة العديد من المؤسسات متعددة الأطراف حتى يتسنى حل هذه المعضلة.

في المقابل، لا تسعى الولايات المتحدة للضغط بهدف اعتماد مثل هذا الحل على الرغم من أنها لطالما كانت تمثل صديقاً وداعماً للنظام التجاري العالمي، لكونها كانت تستفيد منه بشكل غير متناسب، وفق الخبير نفسه.

وبين الخبير التجاري أن إصرار الولايات المتحدة على عقد الصفقات الثنائية يمثل المشكلة الرئيسية.

فضلا عن خروجها من اتفاق الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادي وانسحابها من المفاوضات المستمرة المتعددة الأطراف.

وقال "يعتبر الحصول على صفقات أفضل دافع لواشنطن للقيام بذلك، لكن هذه الأفعال تمثل تحديا للنظام التجاري العالمي".

وقال غولوتي إن هناك استياء حقيقيا بين صفوف الناس من الطريقة التي يعمل بها النظام التجاري العالمي.

وأكد أنهم لا يستطيعون تبين الفرق بين إغلاق مصنع ما بسبب تبعات تغيرات على مستوى النظام التجاري أو لسبب آخر داخلي.

وعد غولوتي أن جزءا من الاستياء الذي ينتاب الأميركيين تجاه النظام التجاري العالمي أساسه العلاقات الجيوسياسية، التي تمتلكها الولايات المتحدة مع باقي دول العالم عموماً، والتحدي الذي تمثله الصين خصوصاً.

وأضاف، غولوتي أنه عندما يرى هؤلاء المواطنون أن المنتجات الصينية غزت بلادهم فإن الأمر الوحيد الذي سيخطر ببالهم هو أنهم سيخسرون وظائفهم ويكونون عرضة لضائقة مالية.

ومن المرجح أن يظن الناس أنهم على وشك فقدان وظائفهم، في وقت يشعرون بالتهديد الذي تمثله الصين باعتبارها قوة عالمية. بحسب تقرير فولين بوليسي

ويرى الخبير التجاري أن الأميركيين محقون تماما في شعورهم بالقلق إزاء نمو التجارة الأميركية مع الصين بشكل كبير.