الساعة 00:00 م
الخميس 18 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مكتبة المعمداني من رُكن ثقافي إلى مقر إيواء للجرحى والمرضى!

"في لظى الزنزانة".. كورونا وأربعينية الشتاء

حجم الخط
520500209.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

مع دخول "أربعينية" الشتاء تزايدت التحذيرات مؤخرًا من زيادة أعداد إصابات الأسرى الفلسطينيين بفيروس كوفيد-19 "كورونا" داخل السجون الإسرائيلية.

وتأتي هذه التحذيرات في وقت وصلت فيه أعداد الأسرى المصابين منذ بدء الجائحة إلى 140 أسيرًا وفقاً لأرقام رسمية.

وفي هذا الصدد تدعو مؤسسات حقوقية إلى ضرورة إرسال لجنة طبية محايدة على السجون من أجل الوقوف على طبيعة الإجراءات المتخذة في السجون.

أسابيع حرجة

ويحذر المختص والناشط الحقوقي عبد الناصر فروانة من زيادة أعداد الإصابات في صفوف الحركة الأسيرة في الأسابيع المقبلة خاصة مع استمراره رفض توفير الإجراءات اللازمة لمنع تفشي فايروس كورونا في السجون.

ويقول "فروانة" "هذه الأيام مؤلمة وقاسية على الأسرى ويزيد فيها انتشار الأمراض ونخشى أن يتكرر السيناريو كما حدث في سجن جلبوع قبل شهر ونصف حينما أصيب أكثر من 100 أسير دفعة واحدة".

لجنة طبية محايدة

وخلال حديثه مع "وكالة سند للأنباء"، يشدد "فروانة" على ضرورة إرسال لجان طبية محايدة لمعرفة أعداد الأسرى المصابة بالفيروس ومدى التزام الاحتلال بتنفيذ إجراءات الوقاية.

ويشير إلى أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أعلنت عن إصابة 140 أسيرًا، مشككًا في مثل هذه الأرقام، إذ يعتقد "فروانة" أن الذي يصل لكافة المؤسسات من معلومات وأرقام هي رواية إسرائيلية.

ويشدد على أن رفض الاحتلال الإسرائيلي التعامل مع أي دعوات الهيئات الدولية بإرسال لجان محايدة للتحقيق في ظروف الأسرى يعزز الاعتقاد بأن الأوضاع في السجون كارثية.

إجراءات قاسية

من جانبه، يقول المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن إدارة مصلحة السجون لا تتخذ الإجراءات الوقائية لحماية الأسرى من هذا الفيروس.

ويؤكد "عبد ربه" لـ "وكالة سند للأنباء" أن الاحتلال لا يوفر مواد العقيم والمنظفات، ما أجبر الأسرى على شراء هذه المواد على نفقتهم الخاصة من "الكانتينا".

ويشير إلى أن إدارة السجون لا تقوم بتهيئة أماكن خاصة لحجر المصابين بـ "كورونا""، مشددًا على أن هذا الأمر يتناقض مع بروتوكولات منظمة الصحة العالمية الخاصة بضرورة توفير سبل الوقاية للمعتقلين.

الملابس الشتوية والزيارات

ويشير "عبد ربه" إلى أن انقطاع التواصل الاجتماعي بين الأسرى وذويهم ضاعف من معاناة الأسرى خلال الجائحة في الوقت الذي يمنع فيه إدخال الملابس الشتوية وعدم السماح بإدخالها عبر المؤسسات الدولية.

ومنذ عام يواصل الاحتلال الإسرائيلي منع زيارات أهالي الأسرى في السجون منذ مارس/آذار الماضي؛ بحجة جائحة "كورونا" خاصة الأطفال والأسيرات وأسرى قطاع غزة.

مسببات وأخطار

أما مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر فيشدد على أن الخطر في السجون لا يزال قائمًا في ظل وجود مسببات انتشار "كورونا" خاصة مع دخول موجة البرد "الأربعينية".

ويشير لـ "وكالة سند للأنباء" إلى أن هذه المسببات هي: عدم إجراء فحوصات للأسرى المصابين أو المشتبه بهم، وعدم استخدام إجراءات وقائية أثناء تعامل المحققين ومدراء الأقسام مع الأسرى.

أما السبب الثالث وهو الخطر الأبرز فهو أن إدارة مصلحة السجون لا تقوم بإجراء فحوصات للأسرى الجدد الذين تعتقلهم قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وينوه "الأشقر" إلى أن إمكانية نقل العدوى من خلال الأسرى الجدد أمر وارد وبقوة، فإما أن يكونوا مصابين، وإما أن الجنود والمحققين احتكوا بهم عن قرب وبالتالي انتقلت العدوى إلى الأسرى بواسطتهم.

ويبين أن الأسرى طالبوا بتوفير حمضيات لتحسين المناعة لديهم، وبعد مماطلة وافقت إدارة مصلحة السجون على ذلك.

ويقول إن "الغريب أن إدارة مصلحة السجون وبعد مماطلات وفرت لمونة واحدة لكل غرفة يتواجد فيها ما لا يقل عن 10 أسرى وهذا يدلل على استهتار الاحتلال".