الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"كورونا" و"الشتاء" ناقوس خطر يدق من جديد

حجم الخط
كورونا-غزة-2.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

مع اقتراب فصل الشتاء تزداد المخاوف والتوقعات من دخول موجة ثانية لفيروس كورونا ستكون أكثر قساوة من الأولى، بسبب تزامن المرض مع الإنفلونزا ووجود الهواء الجاف والبارد الضار للجهاز التنفسي.

وشهد قطاع غزة خلال الأيام الاخيرة ارتفاعا ملحوظاً في عدد الاصابات بفيروس كورونا بشكل يومي، الأمر الذي جعل الحكومة تفرض مزيداً من الاجراءات الصارمة، وتصنيف بعض المناطق فيها بـ"الحمراء".

وحتى صباح الأحد، ارتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في محافظات قطاع غزة، منذ آذار/ مارس الماضي إلى 8470 مصابًا، تعافى منهم 5477 ، وتوفي 38، علمًا أن الإصابات النشطة حاليًا في القطاع 2955.

انتكاسة صحية

وقال استشاري الأمراض الصدرية بمجمع ناصر الطبي جنوب القطاع صابر الصرفندي، إن الخطورة تزداد في حال إصابة المريض بفيروس كورونا والإنفلونزا بنفس التوقيت.

وأوضح في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أن تزامن الانفلونزا بفصل الشتاء وفيروس كورونا سيؤديان لانتكاسة صحية وسيكون أشد شراسة، ويوجد خلط بين الإصابة بالإنفلونزا العادية وفيروس كورونا من حيث الأعراض.

ونوه إلى أن معلومة  فيروسين لا يجتمعان بجسم الانسان بنفس الوقت خاطئة ولا تستند للعلم.

وأوضح الصرفندي، أن الإنفلونزا وكورونا يشتركان في بعض الأعراض مثل ارتفاع درجات الحرارة وسيلان الأنف وضيق التنفس وآلام شديدة بالجسم، ويتم التفريق بينهما بواسطة المسحات المخبرية والفحوصات.

وبين أن مرض الرشح أعراضه خفيفة ومتركزة بالجهاز التنفسي العلوي، وتؤدي لاحتقان وسعال ورشح وسيلان بالأنف، أما في كورونا سعال شديد وصداع وضيق بالنفس وإرهاق والام شديدة بالمفصال.

وأشار إلى أن فقدان حاسة الشم والتذوق ليست علامة خاصة بفيروس كورونا ويوجد بعض الأمراض الأخرى تفقد المريض بعض الحواس.

وأوضح الصرفندي، أن 88% من الإصابات بفيروس كورونا لا تظهر عليهم أعراض المرض، و 15% يصابون بأعراض خفيفة و5% يحتاجون لعناية وعناية مركزة.

 وأشار إلى أن الأطباء يخشون امتداد الفيروس للبويصلات الهوائية التي تسمح بدخول الأكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون وأي إشكالية ستؤدي لخطر على المريض.

جميع الأعمار في خطر

وأكد أن إصابات كورونا في غزة لم تقتصر فقط على فئة كبار السن أو المرضى، وسجل مؤخراً إصابة عدد من الأشخاص ذوي الفئة العمرية، الذين لم يعانوا مسبقاً من أي أمراض وبعض الحالات وضعها الصحي حرج.

وقال استشاري الأمراض الصدرية، إنه يوجد 3 حالات شابة مصابة بكورونا بالعناية المركزة في المستشفى الأوروبي في مدينة خانيونس ولم يعانوا من أي أمراض سابقاً.

من جانبه، قال مدير مستشفى غزة الأوروبي بخانيونس جنوب القطاع الدكتور يوسف العقاد، إنه في الآونة الأخيرة تبين أن هناك  فئة عمرية من الشباب أظهرت الفحوصات بها علامات صعبة جراء الإصابة بالفيروس.

وأضاف العقاد "الشباب المصابين الثلاثة كانوا لا يعانون من أمراض مزمنة، وإدخالهم إلى العناية المركزة في المستشفى يعتبر ناقوس خطر كون فيروس كورونا أصبح يؤثر على فئة الشباب".

وكشف العقاد أن الشباب المصابين بفيروس كورونا بحالة صعبة، كانوا قد وصلوا مستشفى الأوروبي وهم مصابين بضيق في التنفس وهو الأصعب كون الفيروس يؤثر بشكل أساسي على الرئتين.

خطة لفصل الشتاء

 بدوره، كشف مدير مكافحة العدوى في وزارة الصحة رامي العبادلة، إن هناك إجراءات لكشف مصابي كورونا في الشتاء وآلية لفحص العينات على رأسها تكون لفئات: حالات يجري تقييم وقرار أخذ عينة منها للفحص، وأخرى نأخذ منها مسحة مباشرة تظهر نتيجتها خلال 24 ساعة، وفئة المخالطين وفئة العينات العشوائية".

وأضاف في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، "قدمنا توصيات للجنة الأزمة العليا، وستباشر وزارة الداخلية باتخاذ إجراءات قانونية للمخالطين، وكل من يستهتر بإجراءات السلامة".

ولفت إلى أنه تم تجهيز أماكن لاستقبال الحالات المتوسطة والخطيرة والحرجة، "ولدينا الآن 50- 60 حالة "متوسطة- خطيرة"، وقبل أيام كان العدد 10 حالات".

"وعيك بحميك"

وشدد الدكتور الصرفندي على أن الوعي المجتمعي مهم جداً لمواجهة الوباء، وكذلك التباعد الاجتماعي وغسل اليدين وارتداء الكمامة وتناول الخضروات والفواكه الشتوية وشرب السوائل الدافئة.

وشدد على ضرورة "عدم التهاون والاستهتار بهذه الإجراءات خاصة في فصل الشتاء بسبب عدم وجود علاج لفايروس كورنا".

وقال إن الرذاذ الخارج من الفم لحظة السعال هو الأخطر، وهو الطريقة الأسرع لانتقال فيروس كورونا، "لذلك من الضروري لبس الكمامة".

وشدد الصرفندي على ضرورة التأكد من وجود تهوية جيدة في حالة استعمال المواصلات العامة، والتي قد تصبح حاضنة مثالية للفيروسات وقت الشتاء.

ونصح بأخذ التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا الموسمية، لأن الحد من الإنفلونزا سيساعد الطواقم الطبية على مواجهة كورونا.

ولفت إلى أنه جاري توفيره بالعيادات الحكومية لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل وهو مهم أكثر من أي وقت مضى.