أعادت "إسرائيل" قرداً لبنانياً، تم القبض عليه، بعدما اجتاز الحدود ودخل الجليل قبل أسبوعين.
وقالت القناة الإسرائيلية 12 إن السطات اللبنانية قدمت طلباً رسمياً باستعادة القرد "طشطش".
وذكرت القناة، أنه تم إعادة "طشطش"، عبر معبر راس الناقورةـ ليعود إلى راهبة فرنسية مقيمة في مدينة صور.
وتُدعى "بياتريس مونغور" كانت قد ربته ورعته، وسارعت لطلب المساعدة في استعادته بعدما اختفت آثاره قبل أسبوعين.
وأوضحت، أن عدداً من أهالي بلدة بنت جبيل اللبنانية، وجدوا القرد الهارب، وأعادوه للراهبة الفرنسية المعروفة بنشاطها من أجل السلام وبمحبتها للحيوانات الأليفة.
لكن القرد عاد وهرب بعد عدة أيام وهذه المرة بادر لاجتياز الحدود والأسلاك الشائكة بين جنوب لبنان والجليل وأثار اهتماما شعبيا وإعلاميا.
وفي البداية تم رصده داخل كروم الكرز في المناطق الحدودية قبل أن يحل ضيفا على بلدة حرفيش الفلسطينية المقابلة لبلدة رميش اللبنانية، وبدأت تظهر صوره بكثافة في منتديات التواصل الاجتماعي. وبعد ذلك وصل القرد المتجول لمستوطنة لافون واستقر في ساحة بيت مئي رساغي الذي أطعمه الموز.
وقال "رساغي"، لـ صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "طشطش" كان ودوداً لكنه غادر البيت بعد ساعتين.
في المقابل، قامت جهات إسرائيلية بإرسال عدد من مفتشيها للبحث عنه والإمساك به ولكن من دون جدوى.
وبعد أيام من الملاحقة المضنية نصب المفتشون الإسرائيليون كميناً للقرد اللبناني على شكل ألعاب تم استدراجه للدخول إليها في منطقة الشاغور الفاصلة بين الجليلين الأعلى والأسفل.
وقال المفتشون الإسرائيليون إنه تم ضبط القرد بحالة إرهاق حتى بدا هو الآخر معني بأن يلقى القبض عليه.
ومن وقتها شرع مفتشو "سلطة حماية الطبيعة" الإسرائيلية بحملة تفتيش واسعة.
لكن القرد اللبناني كان يفلت في كل مرة من جديد حتى تمت الاستعانة بحديقة حيوانات متخصصة بالقرود.
وبالأمس تم القبض على "طشطش" بعد التحايل عليه وإغرائه بالدخول لـ مصيدة وإخضاعه لفحوص طبية.