الساعة 00:00 م
الثلاثاء 23 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

بالفيديو والصور القدس في 2020.. الخطر يحاوطها من كل جانب

حجم الخط
القدس-1.jpg
القدس – وكالة سند للأنباء

كان عام 2020 مليئًا بالمعاناة للقدس وأهلها ومسجدها في ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة والمسجد المبارك، لمحاولة فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

ويصف متابعون العام الماضي بأنه الأشد سوءا وقسوة على القدس وأهلها؛ نتيجة التصاعد الخطير في هجمة الاحتلال الإسرائيلي على المدينة.

وسعى الاحتلال عبر الاعتقالات، والتهويد، والاستهداف، والتهجير، والإبعاد تغيير طابع المدينة المقدسة ومعالمها وحضارتها العريقة.

وفي الوقت الذي واصلت قوات الاحتلال عمليات التطهير العرقي بحق المقدسيين جاءت أزمة "كورونا" لتشكل تهديدًا آخر، ليستغل الاحتلال الجائحة في فرض مزيد من الوقائع.

إلا أن توقيع الدول العربية اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية في البيت الأبيض في أغسطس الماضي مثل فرصة جديدة للاحتلال للانقضاض على المدينة عبر إعلان مزيد من المشاريع الاستيطانية والتهويدية.

"وكالة سند للأنباء" ترصد أبرز الأحداث التي مرت بها مدينة القدس والمسجد الأقصى.

الاعتقالات

واصلت سلطات الاحتلال خلال عام 2020 تنفيذها حملات اعتقالات طالت مئات المقدسيين، إذ وثقت "وكالة سند للأنباء" اعتقال حوالي 1967 مقدسياً، بينهم 395 قاصر و60 سيدة.

وكان من ضمن المعتقلين شخصيات مقدسية وطنية ودينية، وزير شؤون القدس فادي الهدمي، ومدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني، ونائب رئيس دائرة الاوقاف في مدينة القدس الشيخ ناجح بكيرات، وأمين سر حركة فتح في إقليم القدس شادي مطور.

ولم يسلم محافظ القدس من الاعتقال والملاحقة فقد أصدرت سلطات الاحتلال - خلال شهر أيلول- 3 قرارات عسكرية ضد محافظ القدس عدنان غيث.

وكان من ضمن المعتقلين أيضا وزير القدس الأسبق المهندس خالد أبو عرفة، حيث اسُتدعي للتحقيق وبعد تمديد توقيفه حوله الاحتلال للاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر.

في حين سحب بطاقات الإقامة الإسرائيلية من نواب المجلس التشريعي، محمد أبو طير، أحمد عطون، ومحمد طوطح، والوزير أبو عرفة؛ بحجة "عدم ولائهم لإسرائيل".

الإبعاد

وفي السياق، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقرار من قائد الجبهة الداخلية للاحتلال 307 قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى المبارك و30 قرار إبعاد عن بلدة القدس القديمة.

إضافة إلى 20 قرار إبعاد عن مدينة القدس، وتراوحت القرارات بين أسبوع و6 أشهر.

المسجد الأقصى

مع مطلع العام صعد الاحتلال من انتهاكاته بحق المسجد الأقصى المبارك، إذ واصل الاحتلال اقتحامات المسجد الأقصى وسط إجراءات جديدة اتبعتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وينفذ المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الاقصى بشكل يومي (ما عدا الجمعة والسبت) على فترتين زمنيتين يفصل بينهما آذان وصلاة الظهر.

فيما تركزت الاقتحامات خلال فجر أيام الجمع "النصف الثاني من شهر تشرين الثاني"، حيث تم الاعتداء على المصلين بالضرب وإطلاق الأعيرة المطاطية واخلاء الساحات بالقوة.

واستغل الاحتلال الإسرائيلي انتشار فايروس "كورونا" لتكريس سيطرته على المسجد الأقصى، حيث حدد الاحتلال عدد العاملين والبوابات المسموح من خلالها الدخول إلى المسجد.

وحدد أيضًا قائمة موظفي الأوقاف الإسلامية وأماكن عملهم ومواعد دخولهم وخروجهم من المسجد.

تعطيل لجان الإعمار

وفي حين واصلت سلطات الاحتلال تعطيلها لعمل لجان الإعمار التابعة للأوقاف الاسلامية في المسجد الأقصى المبارك، منعت أعمال الترميم الضرورية في الأقصى.

ومن هذه الأعمال: ترميم فسيفساء مصلى قبة الصخرة، وعرقلة مشاريع الإنارة والتبليط، والفرش والسجاد وغيرها.

حملة هوية الضفة

وعلى مدار 2020 منعت سلطات الاحتلال الفلسطينيين حملة هوية الضفة الغربية من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.

وبغية منع المصلين من الوصول إلى المسجد، اتخذت سلطات الاحتلال مجموعة من الإجراءات؛ شملت وضع الحواجز، ونشر القوات على كافة أبواب القدس القديمة والأقصى.

كما احتجزت هوياتهم لساعات ثم رحلتهم عبر حافلات خاصة إلى الحواجز العسكرية المقامة على مداخل القدس "قلنديا، حزما، قبة راحيل".

7 عمليات و9 شهداء

شهدت مدينة القدس 7 عمليات نفذها فلسطينيون؛ ردا على انتهاكات الاحتلال بحق القدس والأقصى.

أول الشهداء كان شادي البنا من مدينة حيفا والذي ارتقى في مدينة القدس، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار يوم 7 فبراير/شباط عند باب الأسباط بالقدس أسفرت عن إصابة أحد الجنود.

وفي نفس اليوم نفذ الشباب المقدسي سند الطرمان عملية دهس أسفرت عن إصابة 14 جنديًا قرب محطة القطار المركزية غربيّ القدس. وبعد مطاردة اعتقلت قوات الاحتلال الشاب.

وفي 22 فبراير/شباط استشهد الشاب ماهر إبراهيم زعاترة من بلدة جبر المكبر بالقدس، الذي ارتقى شهيدًا بعد إطلاق الاحتلال النار عليه عند باب الأسباط بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.

وقرب حاجز الكونتينر المقام بين القدس وبيت لحم استشهد الشاب إبراهيم محمد حجازي هلسة من قرية السواحرة بعد إطلاق النار عليه بحجة محاولة تنفيذه عملية دهس وطعن مزدوجة في 22 إبريل/نيسان.

وفي 22 مايو/أيار أطلقت سلطات الاحتلال النار على الشاب المقدسي صبري بشير في جبل المكبر، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن، وإصابته في بطنه.

وفي 30 من الشهر نفسه استشهد الشاب إياد خيري الحلاق خلال توجهه إلى مدرسته في القدس القديمة.

وادعت سلطات الاحتلال بأنها أطلقت النار عليه للاشتباه بأنه مسدساً، رغم أنه مريض توحد ورغم محاولته الهرب والاحتماء ووجود مرشدته برفقته.

كما استشهد الشاب أشرف حسن هلسة من بلدة السواحرة الشرقية في 17 أغسطس/آب، بعد تنفيذه عملية طعن عند باب حطة، أسفرت عن إصابة جندي بجراح متوسطة.

وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني استشهد نور جمال شقير؛ بدعوى تنفيذه عملية دهس عند حاجز الزعيم.

احتجاز جثامين الشهداء

وتواصل قوات الاحتلال جثامين أربعة شهداء مقدسيين في الثلاجات وهم: الشهيد مصباح أبو صبيح منذ شهر تشرين أول 2016، وفادي القنبر منذ شهر كانون ثاني 2017.

كما تواصل احتجاز جثمان الشهيد عزيز عويسات منذ شهر أيار 2018، وماهر زعاترة منذ شباط 2020.

هدم ومصادرة

وواصلت قوات الاحتلال عمليات الهدم وإجبار أهالي القدس على تنفيذ قرارات هدم منشآتهم ذاتيا، بحجة البناء دون ترخيص، رغم الأوضاع الاقتصادية القاسية في المدينة.

ورصدت "وكالة سند للأنباء" هدم 174 منشأة منها 60 هُدمت ذاتياً؛ اضافة الى جرف عدة اراضي زراعية وهدم 34 "بركس" للمواشي والحيوانات.

أعطى الاحتلال أوامر إخلاء منازل لـ 49 مقدسيًا بحي الشيخ جراح وبلدة سلوان، بادعاء أنها "أملاك لليهود"، وتسليم أوامر هدم إدارية وقضائية لـ 819 منزلًا.

ولم تسلم مقابر المسلمين في القدس من الهدم والجرف؛ حيث هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الجزء السفلي من الدرج المؤدي إلى المقبرة اليوسفية وطريق باب الأسباط الموصل إلى القدس القديمة والأقصى.

فيما أقامت سلطات الاحتلال مقربة يهودية ضخمة ابتداًء من نهاية أسفل المقبرة القديمة في جبل الزيتون حتى وادي سلوان على مساحة تبلغ 16 دومنا، وبعمق 16 مترا تحت الأرض.

إخطارات

وأخطرت بلدية الاحتلال مئات المنشآت في مدينة القدس بالإخلاء والمصادرة والهدم.

وأصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا قرارا يقضي بإخلاء عائلة عزات صلاح من منزلها في حي وادي حلوة في بلدة سلوان لصالح "جمعية العاد الاستيطانية".

كما أصدرت المحكمة قرارًا إخلاء يقضي بإخلاء بناية عائلة الرجبي في حي بطن الهوى بسلوان من سكانها، لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية؛ بحجة ملكية الأرض لليهود منذ عام 1881م.

وحاولت "سلطة الطبيعة والحدائق الوطنية الإسرائيلية" بحماية قوات الاحتلال، الاستيلاء ووضع اليد على أرض تعود لعائلة العباسي في حي وادي الربابة في بلدة سلوان.

فيما صادرت "سلطة الطبيعة" قطعتي أرض في بلدة سلوان بحجة "المنفعة العامة" وأخرى لاستخدامها "مقبرة لليهود".

اعتداءات المستوطنين

في عام 2020 تواصلت اعتداءات المستوطنين على المقدسيين وممتلكاتهم في مدينة القدس.

وفي هذا الصدد رصدت "وكالة سند للأنباء" في تقريرها السنوي إضرام النار داخل مسجد البدريين، في قرية شرفات جنوب غرب مدينة القدس، على يد المستوطنين. كما خطوا شعار "هدمتم لليهود سنهدم للأعداء" على أحد جدرانه.

وفي مطلع شهر إبريل/نيسان اعتدى مستوطنون على 4 شبان في القدس بآلات حادة وبالضرب ورش غاز الفلفل السام، مما أدى الى إصابة أحد الشبان بجروح في رأسه.

فيما نجا مقدسيان من محاولة قتل من المستوطنين بتاريخ السابع من شهر مايو/أيار، حيث تعرض الشاب المقدسي منتصر أحمد عيسى "23 عاماً"، لتنكيل من قبل مستوطن.

وفي 18 من الشهر نفسه أصيب الفتى محمد فادي النتشة 17 عاماً، بجروح في رقبته، جراء تعرضه للطعن من قبل مستوطن خلال سيره في شارع يافا بالقدس.

فيما أشعل مستوطن النار في 14 من كانون الأول/ ديسمبر، داخل كنيسة "كل الأمم- الجثمانية"، الواقعة عند طريق باب الأسباط في القدس، بعد وضع مادة مشتعلة داخلها.

وأدى هذا الأمر إلى نشوب حريق الّحق الأضرار في بعض المقاعد والأرضية وتم السيطرة عليه بشكل سريع.

الاستيطان والتهويد

وخلال العام 2020 ضاعف الاحتلال عدد المستوطنين والوحدات الاستيطانية، ويخطط لزيادة العدد إلى مليون و200 ألف مستوطن حتى العام 2030.

بالإضافة إلى سيطرته على الأراضي الفلسطينية لإقامة مشاريعه، ومنع الفلسطينيين من استغلالها والبناء فيها.

اقتحامات

اقتحمت قوات الاحتلال منازل عدد من الأسرى المقدسيين والأسرى المحررين في بلدات وأحياء المدينة.

وصادرت مبالغ نقدية ومصاغ ومركبات، بحجة "تلقيهم رواتب شهرية من السلطة الفلسطينية مما يشجعهم على الإرهاب وتنفيذ عمليات".

ومنعت مخابرات الاحتلال إقامة مهرجاناً شعبياً ضد صفقة القرن في مخيم شعفاط شمال القدس، حيث اقتحمت مقر المهرجان "نادي براديس".

كما وأخرجت المتواجدين وسلمتهم قرار المنع واستدعت بعضهم للتحقيق.

ولاحقت سلطات الاحتلال المبادرات الشبابية الوقائية من فيروس كورونا؛ بحجة "خرق السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس"، واعتقلت فرق التعقيم، في سلوان والصوانة والقدس القديمة.

وفي قرية صور باهر جنوب القدس، منعت قوات الاحتلال توزيع عشرات الطرود الغذائية، في ظل الأزمة التي يعيشها السكان بسبب؛ القيود المفروضة على الحركة وتعطيل الأعمال وقاية من الفيروس.

كما صادرت عشرات من رؤوس الاغنام من قرية وادي الحمص، وبضائع مختلفة من الخضراوات والفواكه من مخيم شعفاط.

بينما أصدر ما يعرف بوزير الأمن في حكومة الاحتلال قرارًا بإغلاق جمعية "تطوع الأمل المقدسية" لمدة 6 أشهر؛ بحجة تنفيذها نشاطات للسلطة الفلسطينية في مدينة القدس.

كما وجدد وزير الأمن الداخلي، قرار إغلاق مكتب تلفزيون فلسطين، وحظر أنشطته في كل مكان بالقدس وإسرائيل، لفترة 6 شهور إضافية، وكان قد أصدر القرار الأول في شهر تشرين الثاني 2019.

كما اقتحمت مقر "مركز يبوس الثقافي" و"المعهد الوطني للموسيقى" في شارع الزهراء وسط القدس ومركز جمعية الدراسات العربية ومقر مؤسسة "ايلياء للتنمية والتطوع" في بيت حنينا شمال المدينة.

ومنعت سلطات الاحتلال، وقفة لإحياء الذكرى الـ 19 على رحيل فيصل الحسيني، بقرار من "وزير الأمن الداخلي"، عند مبنى بيت الشرق المغلق في حي الشيخ جراح في القدس.

كما قمعت مظاهرة، إضافة الى قمع وقفة تضامنية مع رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري واعتدت على المشاركين بالضرب والاعتقال.

وبحجة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، حررت شرطة الاحتلال مئات المخالفات المالية تراوحت بين 500 وخمسة آلاف شيكل للمقدسيين.

مخالفات وغرامات

الاحتلال فرض خلال العام 2020، مخالفات بناء على المقدسيين بقيمة 9 مليون و785 ألف شيكل، ونحو 3.5 مليون شيكل مخالفات، بحجة عدم الالتزام بالتعليمات الصحية اللازمة للوقاية من "كورونا.

وطالت الإجراءات عشرات المؤسسات المقدسية، إذ تم إغلاق أو تمديد إغلاق 25 مؤسسة ثقافية وتعليمية وإعلامية، ناهيك عن هدم نحو 153 منزلًا، من بينهما 28 تم هدمه قسريًا.

كورونا

وتوفي بسبب "كورونا" 40 مقدسيًا، فيما أصيب أكثر من 15890 مواطنًا في ظل إهمال متعمد من حكومة الاحتلال بالأحياء الشرقية للمدنية.

وفي الشهور الأولى من بدء الجائحة تكتم الاحتلال الإسرائيلي على العدد الصريح لأعداد المقدسيين المصابين.
ولتجاوز هذه المعضلة أنشأ مجموعة أطباء مقدسيين لجنة خاصة لمتابعة حالات المصابين وأعدادهم.

كان هذا العام قاسيًا على العمال المقدسيين، إذ فقد 17 ألف مقدسي أعمالهم، بسبب انتشار "كورونا"، وما تضمنه من إجراءات إسرائيلية مشددة.

بالإضافة إلى الضغط المتزايد على الاقتصاد المقدسي وإغلاق المحلات التجارية، إذ يعيش 79.6% من المقدسيين تحت خط الفقر.

التطبيع

وفي عام 2020 زارت عشرات الوفود التطبيعية مدينة القدس وتجولت في أحيائها الغربية المحتلة عام 1948.

وجاءت هذه الزيارات بعد توقيع اتفاقيات التطبيع بين دول البحرين والإمارات والسودان برعاية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

القدس.png