الساعة 00:00 م
الأربعاء 08 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.63 جنيه إسترليني
5.22 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

تحليل سيناريوهات المواجهة مع إيران ما بين أمريكا و"إسرائيل"

حجم الخط
صورة أرشيفية
القدس-سند

اعتبر "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب أن التوتر بين الولايات المتحدة وإيران سيؤدي إلى أحد ثلاثة احتمالات، وأن حيز المناورة الأميركي أوسع بكثير من الإسرائيلي.

وبين المعهد في تقرير نشره اليوم الثلاثاء، أن الأهم من ذلك أن الغايات التي سيضعها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من أجل تحقيق أي احتمال، "من شأنها أن تكون مختلفة عن تلك التي تريد إسرائيل تحقيقها".

ولفت أن التقديرات تشير أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، هو الذي دفع ترامب، العام الماضي، إلى اتخاذ قرار الانسحاب من الاتفاق النووي، الذي جرى توقيعه في العام 2015، بين القوى الكبرى وإيران. 

ورأى المعهد في تقريره أن  المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران تجري في مستويين متوازيين، حيث تتمسك الإدارة الأميركية بسياسة ممارسة أقصى حد من الضغوط على إيران، من خلال فرض المزيد من العقوبات.

كما ستعمل أمريكا على ممارسة ضغوط على دول من أجل تطبيق عقوبات مفروضة. وذلك إلى جانب إرسال بوارج حربية وحاملة طائرات إلى الخليج.

ويتعلق المستوى الثاني ببذل جهود لفتح قنوات حوار. وأشار تقرير المعهد إلى أن ترامب سعى منذ البداية إلى إرغام إيران على الموافقة على مفاوضات حول اتفاق مُحسّن بنظر إدارته.

وفي هذا السياق، تكهنت وسائل إعلام دولية إلى احتمال وجود محادثات سرية جارية بين الجانبين، بوساطة سويسرية أو ألمانية أو عُمانية وعراقية. كذلك يتوقع أن يزور رئيس الوزراء الياباني طهران، لأول مرة منذ عقود.

ثلاثة سيناريوهات 

الاحتمالات أو السيناريوهات الثلاثة التي يتوقعها تقرير المعهد، استنادا إلى تقديرات حالية أن إيران ليست معنية بكسر قواعد اللعبة، وهناك ثلاث سيناريوهات متوقعة.

وبين التقرير أن أول هذه السيناريوهات استمرار تآكل تدريجي وحذر للالتزامات الإيرانية في الاتفاق النووي، وخاصة بما يتعلق بالعودة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة عالي يمكن أن تصل إلى 20%

والسيناريو الثاني انسحاب إيران بشكل سريع من التزاماتها، بما يشمل الانسحاب من تطبيق البروتوكول المتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقليص التعاون مع الوكالة بشكل كبير.

وأوضح تقرير معهد الأبحاث أن سيناريو كهذا، يتوقع ألا يكون رد الفعل الدولي موحد. وعلى الأرجح أن تنظر الدول الأوروبية إلى وضع جديد على أنه خطر.

 وبحسب المعهد أن الدول الأوربية ستنضم إلى الولايات المتحدة وفرض عقوبات على إيران. ولكن، في المقابل سيكون هناك من يبدي تفهما لدوافع إيران، وفي مقدمتهم روسيا والصين.

أما عن السيناريو الثالث وهو العودة إلى المفاوضات مع إدارة ترامب، وهذا المسار المفضل بالنسبة للولايات المتحدة.

استبعاد مواجهة عسكرية

وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة وإيران ليستا معنيتين بتدهور الوضع وأن التخوف من سوء فهم يحتم عليهما إبداء الحذر وبذل جهود من أجل ضمان ألا تتدهور خطواتهما إلى صدام واسع بينهما.

وبالنسبة لترامب على الأقل، فإن التهديد بخطوة عسكرية يأتي من باب رفع العتب، لكنه ليس معنيا بخطوة كهذه. وبحلول نهاية العام الحالي.

وتابع التقرير أنه إلى جانب الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وإيران على بعضهما، فإنه "تجري في موازاة ذلك عملية تبادل رسائل حول شروط المفاوضات.

وخلص التقرير أن "على إسرائيل أن تأخذ بالحسبان الفجوات المحتملة بين مصلحتها وبين المصلحة الأميركية، وحقيقة أن حيز مناورة الإدارة الأميركية أكبر بكثير من الحيز الإسرائيلي".

 وأوضح التقرير أنه في حال بدء مفاوضات بين واشنطن وطهران، ستكون مختلفة عن تلك التي تريد إسرائيل تحقيقها.