الساعة 00:00 م
الخميس 18 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

تسريب فيلم وثائقي لا ترغب ملكة بريطانيا في ظهوره

حجم الخط
لندن - وكالات

بعد 49 عامًا من حظره من قبل ملكة بريطانيا، يعود الفيلم الوثائقي المثير للجدل "العائلة المالكة" إلى الظهور عبر الإنترنت.

قد يبدو عدد الأفلام والمسلسلات والكتب التي تناولت حياة العائلة المالكة في بريطانيا لا حصر له، وباختلاف مستويات دقة التوثيق والمبالغة في نقل حياة الملكة إليزابيث وأفراد عائلتها.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في الأذهان لماذا لم تعترض العائلة على كل ما يفشي أسرار أفراد العائلة خلف أبواب القصر؟

الحقيقة أن هناك تاريخا طويلا من الخلاف بين أفراد العائلة المالكة والصحافة والإنتاج التلفزيوني والسينمائي، قد تغض الطرف أحيانا، وربما يصل الأمر إلى إصدار أوامر ملكية أو الفصل في الخلاف قضائيا.

لكن ماذا عن وثائقي "العائلة المالكة" Royal Family الذي سمحت الملكة إليزابيث بتصويره، وتم عرضه على هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي BBC حتى صدر أمر ملكي بمنع عرضه وإدراجه في الأرشيف الملكي، ليعود للظهور مرة أخرى في الأسابيع الماضية؟

بدأت قصة الفيلم حينما سمحت الملكة إليزابيث والأمير فيليب وعائلاتهما للكاميرات بمتابعة حياتهم اليومية على مدار 18 شهرًا في عامي 1968 و1969، وكانت النتيجة فيلمًا وثائقيًا تم بثه عبر بي بي سي.

عُرض الفيلم الوثائقي على شاشة التلفزيون للمرة الأخيرة بعد 3 سنوات فقط، إذ صدر أمر من قبل الملكة بمنع عرضه مرة أخرى عام 1972. والآن أصبح لدى المعجبين الملكيين فرصة نادرة لمشاهدته.

ألقى الفيلم نظرة من وراء الكواليس على أفراد العائلة المالكة، بما في ذلك مشاهد الشواء الخاصة بهم في المناسبات، وحديث قصير للملكة مع الرئيس نيكسون، حيث كانت النية هي جعل العائلة أكثر ارتباطا بالجمهور في ذلك الوقت.

وفقًا لصحيفة إندبندنت البريطانية، اجتذب الفيلم الوثائقي 30 مليون مشاهد عندما تم بثه لأول مرة على بي بي سي، و15 مليون مشاهد آخر عندما تم بثه على قناة آي تي في ITV بعد أسبوع.

ومع ذلك، فقد واجه الفيلم انتقادات من المراقبين الملكيين، الذين جادلوا بأن طبيعة الفيلم الوثائقي من وراء الكواليس تكسر الهيبة الملكية أمام الشعب.

وأكد ويليام هيسلتين، السكرتير الصحفي للملكة إليزابيث في ذلك الوقت، أنهم وضعوا "قيودا شديدة للغاية" على الفيلم، لأنهم لاحظوا حدوث "تحول شعبي كبير في المواقف تجاه العائلة".

وفي حديثه لشبكة ABC، قال كاتب السيرة الملكية، هوغو فيكرز، إن الفيلم الوثائقي سيثير فضول الجمهور لمعرفة المزيد عن العائلة، وسيفتح الأبواب على مصراعيها، مما سيجعل حياة العائلة مشاعا للجميع.

من الذي سرب النسخة الأصلية؟

في التقرير الذي نشرته مجلة LePoint الفرنسية، قال مارك روش إن المخترق تمكن من تجاوز الحظر الذي فرضته الملكة، صاحبة حقوق النشر، لإعادة نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وفي الحقيقة، لم يخترق المتسلل أمن نظام الحاسوب الخاص بالقصر وشبكة بي بي سي فحسب، بل تمكن أيضًا من وضع يديه على النسخة الأصلية غير الخاضعة للرقابة من الفيلم.

وكان قد أخرج الفيلم ريتشارد كوستون، وتبلغ مدته 110 دقائق، والذي ترك علامة بارزة في تاريخ التلفزيون الملكي.

وتصف الملكة في النسخة الأصلية السفير الأمريكي والتر أننبيرغ بـ "الغوريلا". كما يعرض الفيلم مشاهد توثق تزلج وريث العرش الأمير تشارلز على الماء بصدر عاري.

صورة مسيئة للعائلة المالكة

سلطت النسخة النهائية من الفيلم الوثائقي التي صدرت عام 1969 الضوء على بساطة الحياة الملكية من خلال إظهار الملكة وعائلتها محاطين بخيولهم وكلابهم، أو طهي النقانق في حفل شواء في إسكتلندا.

ومع ذلك، تبدو هذه العائلة ذات اللكنة المميزة شديدة الصلابة والقسوة ولا تظهر تعاطفا مع الآخرين وأسيرة بروتوكولات صارمة يتقيدون بها حتى خلال الإجازات.

ويظهر الفيلم أيضًا الملكة مرتدية عقدًا من اللؤلؤ خلال نزهة عائلية في قلعة بالمورال، دون أن يصور قيامها ببعض الأمور الحياتية مثل الأكل والشرب.

تدرك الملكة إليزابيث الثانية أن وجود النظام الملكي يعتمد إلى حد كبير على الصورة العامة للعائلة المالكة، لذلك أعطت الإذن للكاميرات بتصوير أنشطتها الرسمية وحياتها العائلية لمدة عام كامل.

وكان عدد فريق العمل 3 أشخاص فقط، هم المخرج كوستون، ومهندس صوت، ومصور يتمتع بحرية كاملة في الحركة.

وأفاد المتحدث باسم قصر باكنغهام "ما كان ينبغي أبدا أن يعرض الفيلم على منصة يوتيوب، وبمجرد نشره، قامت هيئة الإذاعة البريطانية بسحبه بناء على حقوق الطبع والنشر".