الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الإنتخابات الإسرائيلية".. أحزاب متباغضة وهدف واحد

حجم الخط
_106296866_3647eda0-df11-49e3-aafd-2d0d2199ec79.jpg
سند-خاص

بدأ الناخبون الإسرائيليون صباح اليوم الثلاثاء، التوجه إلى مراكز الاقتراع لاختيار مرشحيهم في الكنيست، في ظل تنافس محموم بين أكبر حزبين يمينيين من قبل "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو، وحزب "أزرق أبيض "بزعامة بيني غانتس ويائير لبيد.

تابع موقع سند الإخباري ما تناقله الإعلام العبري حول أبرز مجريات الانتخابات وأهم الأحزاب المتنافسة.

 المختص بالشأن العبري في "سند"، رأى أن هذه الانتخابات لا تحمل أي جديد للشعب الفلسطيني؛ سوى مزيد من التغول الاستيطاني ونهب الأراضي الفلسطينية، ولن تتوقف سلسلة الانتهاكات بحق الأسرى والأرض والمسرى.

وقال المختص صادق الملاح أنه وقبيل الوصول لهذا اليوم الموعود، كانت هذه الانتهاكات المشرعنة من قبل البرلمان الإسرائيلي عبارة عن حصان السبق للفوز في هذه الانتخابات.

 وبنظرة سريعة إلى أبرز توقعات نتائج هذه الانتخابات نرى أن: حزب الليكود هو من سيشكل الحكومة القادمة ومعارضة قوية جدا من حزب اليمين الجديد "أزرق أبيض".

ومن غير المستبعد، تشكيل الحكومة من قبل حزبي الوسط واليمين، ومن غير المستبعد أن تتفق الأحزاب اليمينية الكبيرة والأحزاب الصغيرة لتشكيل حكومة وحدة.

أهم حزبين متنافسين

وفي هذا المقام يجدر بنا الحديث عن أهم حزبين متنافسين وهما حزب "الليكود" واليمين الجديد "أزرق أبيض".

ويشير المختص أن القالب الذي تشكل منه حزب "الليكود" عام 1973، هو حزب يميني- ليبرالي يحمل الفكر الصهيوني الداعي لإقامة وطن قومي للشعب اليهودي، ولا غرابة أن يكون "زئيف جابوتنسكي" هو الأب الأيدلوجي للأحزاب اليمينية.

 وتعود جذور الحزب للمنظمات شبه العسكرية المسماة "إيتسل"أو "الأرجون" التي أسسها جابوتنسكي وأبراهام تيهومي.

وفي إشارة إلى قضية هامة، فإن جميع الأحزاب اليمينية المتطرفة والتي أسست أحزاب على اختلاف مسمياتها؛ هي في الحقيقة امتداد فرعي لحزب الليكود مع بعض الاختلافات الطفيفة.

 فمن الناحية السياسية جميعها ذات أصول إصلاحية تابعة لحركة "حيروت" الحركة الوطنية القومية التابع لليمين المتطرف وقد عرف سابقا بحزب "كاديما".

 وبحسب المختص في الشأن الإسرائيلي، فإن الليكود يؤمن ويسعى لبسط السيطرة كما يدعي على "جميع أرض إسرائيل " بما في ذلك شرق الأردن.

  ويدعم الحزب ويُسن القوانين الداعمة والراعية بشكل أساسي للاستيطان في الضفة الغربية والقدس والأغوار، وليس هذا فحسب بل يُطلق يد المستوطنين للعربدة وقتل الفلسطينيين وبسط السيطرة عل مقدرات الشعب الفلسطيني وسرقة آلاف الدونمات، ويدعم القوة الضاربة المسماة "فتيان التلال".

وأكد الملاح أنه لا يوجد شخص واحد في "إسرائيل" على اختلاف انتمائه السياسي والديني لا يتنكر للحق الفلسطيني، فلا خلاف بين ناخب أو غير ناخب بل على العكس.

ونوه إلى أن الجمهور الإسرائيلي لا يُعطي أصواته إلا لأشد الناخبين تطرفا، وعلى رأس الهرم في حزب الليكود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي كان سابقا أحد قادة "سيريت متكال" الوحدة الخاصة التابعة لهيئة الأركان العامة المختصة بعمليات عسكرية استخباراتية خاصة جدا، وقاد الوحدة للكثير من العمليات ضد أهداف فلسطينية وعربية.

قائمة أزرق أبيض

أما قائمة كحول لڤان "أزرق أبيض" تحت قيادة بني غانتس ويائير لبيد "اليمين الوسط" ، هي القائمة الليبرالية الإسرائيلية التي ستنافس في قائمة الأحزاب بانتخابات الكنيست الواحد والعشرين التي تجري اليوم.

 والمقصود في مصطلح "الليبرالية الإسرائيلية" أي الحركة التاريخية الصهيونية العلمانية، وقد نشأت هذه الأحزاب من الحزب الأم الحزب "الليبرالي الإسرائيلي" ومنبعها من خليط الفكر الصهيوني العام والفكر التقدمي في عام 1961، وهما فصائل الحركة التاريخية الصهيونية العلمانية.

وتضم قائمة "أزرق أبيض" ثلاثة أحزاب هي "حوسان لإسرائيل وتيليم وييش عتيد" على أن يتم تبادل منصب رئيس الوزراء بين غانتس ولبيد فيما بينهما بالتناوب.

 وفي فترة رئاسة غانتس لرئاسة الوزراء سيكون لبيد وزير الخارجية وموشي يعلون وزير الدفاع.

 وعندما يتسلم لبيد مكان غانتس كرئيس للوزراء سيحل غانتس مكان يعلون كوزير للدفاع، أيضاً مع الاندماج انضم إلى القائمة جابي أشكنازي قائد الأركان السابق.

ووضح المختص البرنامج الإنتخابي لهذه القائمة "يمين الوسط"؛ التي تقوم على تعزيز وتحصين دولة "إسرائيل" في أرضها كدولة يهودية ديمقراطية آمنة مزدهرة، مع تعزيز التعليم والقيم اليهودية الصهيونية، وإقامة قيادة صادقة وملتزمة تصب في مصلحة الدولة ومواطنيها بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس.

 وسيعمل الحزب على ضمان سيادة وأمن دولة إسرائيل وأمن جميع مواطنيها، والسعي إلى تحقيق سلام حقيقي بين دولة إسرائيل وجيرانها.

  وقد شرح غانتس ويعلون مبادئ الحزب في خطابهم بكانون الثاني من هذا العام.

 ومن أهم ما قالوا: " سيعمل الحزب من أجل أمن إسرائيل عن طريق اتفاقات السلام إن أمكن أو القوة العسكرية، والحفاظ على الكتل الاستيطانية في مرتفعات الجولان ووادي الأردن والقدس، وسيقضي الحزب على الفساد الحكومي".

 ووفقا لما قاله غانتس ينبغي أن يستقيل رئيس الوزراء المتهم، ومنح الحقوق الكاملة لشريحة مثليي الجنس، وسيعمل الحزب على إنشاء نظام نقل عام في يوم السبت في المجتمعات التي ترغب بالسفر.

ما وراء التحالفات

المحلل العسكري في صحيفة هآرتس عاموس أرئيل، تحدث عن حقيقة الإتحاد المتشكل بين جانتس ولبيد فقال: ليس كل رجال الأمن الذين أصبحوا حول جانتس من المؤمنين به لكنهم يؤمنون بالإطاحة بنتنياهو، وساعد التوقيت والاستطلاعات بتشكيل فرصة للاتحاد السياسي الجديد للتغلب على رئيس الوزراء في الانتخابات.

أما صحيفة يديعوت فنقلت عن ليبرمان قوله " نتنياهو الذي تعهد بالفعل بتمرير مبلغ 40 مليون دولار للحماية من حماس، يبذل قصارى جهده لإضعاف الأحزاب اليمينية، آملا أن يكون الجمهور قد تعلم الدرس ونريد حكومة أفعال وليس حكومة كلمات".

فيما تحدثت الكاتبة في نفس الصحيفة سيما كيدمون عن "مصيرنا في وجه صناديق الاقتراع، التي ستذهب لسلة النفايات في نهاية اليوم".

ونبهت إلى وجود أيدلوجية خاصة تقف أمام المنتخبين اليوم؛ إذ لا توجد قضايا مصيرية مثل الوضع الأمني المتدهور والوضع الاقتصادي والصحي الحساس، وسيتم التغاضي عن هذه الأمور.

وقالت إن نتنياهو أراد من هذه الانتخابات أن يحمي نفسه من دفع استحقاقات القضاء ضده، وكل همه الآن هو النجاة من لوائح الاتهام الخاصة بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة.

وقد وصلت نسبة الاقتراع لحين إعداد هذا التقرير بحسب ما جاء على صحيفة يديعوت التي وصفت الانتخابات بالحرجة إلى  35.8% وهو يعتبر إقبال ضعيف نسبة للانتخابات السابقة التي عقدت في 2015 .