اعتدى المستوطنون، اليوم الأربعاء، على أحد "الأحواش" التاريخية في البلدة القديمة بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وقال مدير لجنة "إعمار الخليل"، عماد حمدان، إن الحوش المعتدى عليه يتكون من عدد كبير من البيوت تعود ملكيتها لعدد من عائلات مدينة الخليل.
وأضاف حمدان في تصريح صحفي، اليوم، أن الحوش يقع بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف وهو مهجور من السكان بسبب انهيار العديد من بيوته ومنع سلطات الاحتلال ترميمه منذ ربع قرن.
وأردف: "لكن من جهة أخرى كل البيوت الملاصقة لهذا الحوش بيوت عامرة ومأهولة بالسكان، وهناك خشية ومخاوف حقيقية من تضررها أو انهيارها".
وحذر حمدان من أن المستوطنين في صدد تنفيذهم لمشروعٍ استيطانيٍ كبير في قلب البلدة القديمة بالخليل يهدف لربط البؤر الاستيطانية ببعضها البعض.
ونوه إلى أن المستوطنين يستغلون الحالة السائدة الناجمة عن جائحة كورونا، تدعمهم الإدارة المدنية وتأييد حكومة دولة الاحتلال الداعمة للاستيطان.
ودعا حمدان كافة الهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية إلى التحرك لوقف عمليات الهدم والتدمير الممنهجة.
ولفت النظر إلى أن المستوطنين بمساندة حكومة الاحتلال وجيشها ينفذون اعتداءاتهم ضد الموروث المعماري التاريخي في البلدة القديمة من الخليل.
