انطلقت مسيرات جماهيرية، مساء اليوم الاثنين، في عدد من مدن وبلدات الداخل الفلسطيني المحتل، نصرةً للقدس واحتجاحاً على اعتداءات الاحتلال الاخيرة المستمرة في المدينة، ومساندةً لقطاع غزة.
وأكد "المتظاهرون" أن القدس هي بوصلة فلسطين، وأن الفلسطينيين بمختلف توجهاتهم السياسية ملتفون حول القدس.
وحذروا من ترجمة هذا الغضب إلى غضب أكبر إذا استمر الاحتلال بهذه السياسة العنصرية.
وفي أم الفحم، أغلق المتظاهرون شارع وادي عارة بالسواتر، هاتفين ضد السياسات الإسرائيلية واقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، واعتدائها المستمر في المدينة.
كما تظاهر أهالي مدينة طمرة أمام دوار القدس في المدينة، استجابة لدعوة اللجنة الشعبية تنديداً باعتداء الاحتلال وعناصر يمينية متطرفة على المصلين.
وندد "المتظاهرون" بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، رافعين شعارات تؤكد فلسطينية وعروبة القدس.
وقامت قوات الاحتلال بنشر عناصرها على مداخل المدن ومفترقاتها منعاً لتواجد المتظاهرين.
وشارك مئات الفلسطينيون من مدينة الناصرة بوقفات احتجاجية في ساحة عين العذراء، منددين باعتداءات الاحتلال.
وفي حيفا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 18 شاباً في المدينة بعد الاعتداء عليهم بالضرب، خلال مشاركتهم في المسيرة.
وانطلقت مساء اليوم الاثنين، مسيرة من أمام مخيم الأمعري في رام الله تجاه حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، مشددين على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لكف يد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين عن مدينة القدس.
كما توجه متظاهرون في مدينة طوباس بمسيرة إلى حاجز تياسير العسكري، مساندةً للفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك.
وقال أمين سر حركة "فتح" في طوباس محمود صوافطة، إن جماهير المحافظة تقف صفا واحدا مع القيادة في رفض كل المشاريع المشبوهة، ومع المقدسيين ضد الاحتلال.
وطالب "صوافطة" بمزيد من الوحدة ورص الصفوف، لإفشال كل "المشاريع المشبوهة" التي تستهدف القضية الفلسطينية، مشيراً أن من القدس يبدأ السلام والحرب.
وفي جنين، شارك مئات المواطنين في مسيرة حاشدة بعد صلاة التراويح من المسجد الكبير في المحافظة، منددين بالهجمة العنصرية التي يشنها الاحتلال على القدس وأهلها.
وأُصيب مواطن بالرصاص الحي، وآخر بقنبلة غاز مباشرة، خلال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز الجلمة العسكري شمال جنين.
وأوضحت "وزارة الصحة" أن الإصابتان نقلتا إلى مستشفى جنين الحكومي، ووصفت حالتهما بالمستقرة.
وحذر الناطق الرسمي لإقليم "فتح" في جنين نصري حمامرة، سلطات الاحتلال والمستوطنين من المساس بالقدس والمقدسات وأبناء الشعب الفلسطيني.
ودعا "حمامرة" كافة أحرار العالم والأمتين العربية والإسلامية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، والدفاع عن القدس الشريف.
وجابَ متظاهرون من طولكرم شوارع المدينة مرددين الهتافات الوطنية الداعمة لصمود الفلسطينيين بالقدس، في مواجهة الاحتلال، مؤكدين التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية.
وأصيب مواطن بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع الاحتلال الإسرائيلي في محيط مصانع "جيشوري" الإسرائيلية غرب المدينة.
وفي قلقيلية، تظاهر مئات المواطنين الليلة، في مسيراتٍ تضامنية مع القدس، وتنديداً بالاعتداء على القدس والمصلين في المسجد الأقصى.
وأكد محافظ قلقيلية رافع رواجبة، على المكانة الدينية والتاريخية لمدينة القدس، وضرورة تصعيد المقاومة الشعبية لردع المحتل عن تنفيذ مخططاته بتهويد المدينة.
وشدد "رواجبة" على وحدة الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه لإحقاق الحق الفلسطيني، وتحرير الأرض من بطش الاحتلال.
وعقب المسيرة اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عزون شرق المدينة.
وأطلق الاحتلال خلالها الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام صوب الشبان، ما أدى الى اختناق العشرات منهم، و عولجوا ميدانياً.
كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، مساء اليوم الاثنين، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة على حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس، وعلى مدخل قرية دير شرف، غرب المدينة، وعلى مدخل بلدة برقة في الشمال.
وأطلق الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب الشبان، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي في ساقه والعشرات بحالات اختناق، فيما اعتُقل شابان آخران.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.
واعتقل الاحتلال شابين، وأُصيب آخرون بالاختناق في محاولة لقمع مسيرة على المدخل الشمالي لبيت لحم، وفي قرية حوسان، غرب المدينة.
وفي القدس أصيب طفل يبلغ من العمر( 10 أعوام)، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في عينه، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص "المطاطي" صوب الطفل بشكل مباشر، قرب قبة الصخرة، نقل إثرها للمستشفى، ووصفت إصابته بالخطيرة.
وقمعت قوات الاحتلال مسيرةً قرب حاجز قلنديا العسكري شمال مدينة القدس، التي نددت بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، وحي الشيخ جراح.
وشارك في المسيرة مئات المواطنين الذين رددوا الهتافات المنددة بانتهاكات الاحتلال وجرائمه، يتقدمهم نائب رئيس حركة فتح محمود العالول وعدد من الشخصيات الرسمية والشعبية بدعوة من فصائل العمل الوطني.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه المسيرة، وأعاقت حركة مرور المركبات عبر حاجز قلنديا ولاحقت عددا من الشبان.
كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم في المسجد الأقصى، وحي الثوري وبطن الهوى قرب سلوان، وفي بلدة الرام وأبو ديس، والطور ومنطقة باب العامود، بالقدس.
انطلق المئات من محافظة سلفيت، الليلة، في مسيرة تضامنية مع القدس، وتنديدا بالاعتداءات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة على القدس والمسجد الأقصى، وقطاع غزة.
وأشار رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم فتاش إلى أهمية الوحدة الوطنية والتكاثف في وجه الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني.
وندد المشاركون بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أدى حتى الآن إلى استشهاد 21 مواطنا وإصابة العشرات.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بوصول عدد من المصابين خلال المواجهات إلى المستشفيات الفلسطينية.
ففي مجمع فلسطين الطبي ( رام الله ): ٩ إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
المستشفى الميداني في قلنديا: ٣٧ إصابة بالرصاص العدني المغلف بالمطاط.
مستشفى جنين الحكومي: ١ بالرصاص الحي في الفخذ، ١ استنشاق غاز مسيل للدموع.
مستشفى طولكرم الحكومي: ١ بالرصاص الحي في اليد، ١ استنشاق غاز مسيل للدموع.
مستشفى الخليل الحكومي: ٧ بالرصاص الحي، ١٠ بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ١٠ جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
مستشفى بيت جالا الحكومي: إصابة بقنبلة غاز مسيل للدموع في الصدر.
مستشفى رفيديا الحكومي ( نابلس): ٢ بالرصاص الحي، إحداها بالفخذ متوسطة وأخرى بالقدم، ١ بقنبلة غاز مسيل للدموع.
