بدأت الحياة، صباح اليوم الجمعة" تعود تدريجيا إلى قطاع غزة، بعد 11 يومًا من قصف إسرائيلي حول العديد من المنازل إلى ركام.
وبعد احتفالات انطلقت مع بدء اتفاق وقف إطلاق النار في تمام الساعة الثانية فجرًا بالتوقيت المحلي، عاد المحتفلون إلى منازلهم لأخذ استراحة قصيرة.
وفي الدقائق الأولى لبدء سريان الهدنة أطلقت الأعيرة النارية، فيما توقفت، على الجانب الآخر، صافرات الإنذار التي ظلّت على مدى 11 يوماً تدوّي في المدن والمحتلة والمستوطنات المحاذية لغزة.
وأدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر والمكتظ بالسكان إلى استشهاد 232 فلسطينيًا، فيما قتلت صواريخ المقاومة الفلسطينية 12 شخصًا في دولة الاحتلال، بحسب الاعترافات الرسمية.
ومع الصباح الباكر، بدأ الآلاف من النازحين من منازلهم شرق القطاع بالعودة إليها، فيما بدأ الناس يتجولون بأماكن القصف للتضامن ومشاهدة آثار الدمار.
ونزح نحو 120 ألف فلسطيني من سكان شرق القطاع، منهم 50 ألف في مراكز إيواء و70 ألف لدى أقارب لهم.
وشوهدت حركة نشيطة للسيارات والمارة في الشوارع بعد أيام من إقفارها نسبيا خوفا من الغارات التي ناهزت الـ 2000 غارة خلال العدوان الإسرائيلي.
وما بين التدمير الكلي والجزئي الذي طال مباني ووحدات سكنية في قطاع غزة، حولت الغارات الإسرائيلية 184 منزلاً إلى أنقاض معجونة بتراب أرضها.
فيما تعرضت أكثر من 13 ألف وحدة سكنية لأضرار متوسطة وجزئية.
كما دمرت الغارات ٣٣ مقراً إعلاميا، و٧٤ مقرا حكوميا ومنشأة عامة تنوعت بين مبان شرطية وأمنية ومرافق خدماتية.
كما عادت عناصر الشرطة إلى الشوارع لتنظيم حركة المرور.
واندلع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 10 مايو/أيار الماضي، عقب أيام من التوتر بشأن القيود المفروضة على القدس، والوصول إلى الأماكن المقدسة.