يعتبر النظام الغذائي الصحي المتوازن ‫ركيزة أساسية للحفاظ على الصحة والرشاقة والتمتع بالنشاط والحيوية ‫خلال الحياة اليومية، ولكن كيف يمكن للمرء تحقيق هذا النظام؟

أوضحت خبيرة التغذية الألمانية إيفون كنيبس أن الأطفال يحتاجون إلى ‫تناول خمس وجبات في اليوم، وذلك لنشاط عملية الأيض لديهم، فضلا عن صغر ‫حجم المعدة لديهم.

وبينت أن هذا الأمر الذي يتيح لهم الحصول على الطاقة التي ‫يحتاجونها ، لعدم كفاية ثلاث وجبات فحسب.

وقالت كنيبس إن الوجبات البينية تعد فكرة جيدة للبالغين أيضا، فإلى ‫جانب الوجبات الرئيسية الثلاث يمكن تناول وجبتين بينيتين في صورة ‫مكسرات أو خضروات وفواكه.

وأكدت خبيرة التغذية الألمانية آنتيه جال على أهمية تناول ‫وجبة الإفطار، وتعد هذه الوجبة مهمة جدا للأطفال، لأنهم يحتاجون إلى طاقة كافية للعب واستذكار الدروس.

وتنصح جال بتناول شيء ما خلال فترة ما قبل ‫الظهيرة في صورة كوب عصير أو كوب زبادي على الأقل، تفاديا للإصابة ‫بضعف التركيز والتعب.

بدورها، أوضحت خبيرة التغذية الألمانية مارغريت مورلو أن وجبة الإفطار ‫يمكن أن تتألف من خبز وعسل أو مربى أو جبن، ومن الخيارات الجيدة أيضاً ‫على مائدة الإفطار رقائق الحبوب الكاملة أو الموسلي غير المحلى والزبادي ‫أو الفاكهة.

ونوهت مورلو أن وجبة الغداء ينبغي أن تتألف من البطاطس أو المعكرونة ‫والبقوليات والخضروات، ويجب تناول اللحم بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات في ‫الأسبوع، وتناول الأسماك البحرية مرة واحدة على الأقل.

وأشارت إلى أنه يمكن للمرء إشباع رغبته في تناول السكريات بواسطة ‫الفاكهة الطازجة أو المجففة.

ويجب على المرء تناول وجبات صغيرة وخفيفة تفاديا لزيادة الوزن‫، نظرا لانخفاض نشاط الأيض ليلا، لذا ينبغي الابتعاد عن الأطعمة ‫الدسمة ليلا وتفضيل الأطعمة الخفيفة، كالزبادي والخضروات ‫والفواكه.

ولفتت مورلو إلى أن الأشخاص الذين يعملون بنظام ‫المناوبات -خاصة الليلية- يواجهون صعوبة كبيرة في اتباع نظام ‫غذائي جيد ومتوازن.

ويتسبب التغير المستمر في إيقاع النوم والاستيقاظ ‫والجوع والشبع في اختلال الساعة البيولوجية للجسم، وهو ما قد تنتج عنه ‫مشاكل في الجهاز الهضمي، علما بأن قلة النوم تعزز زيادة الوزن، وفي ‫هذه الحالة ينبغي طلب المشورة الطبية المتخصصة.