انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من حي البستان في سلوان بمدينة القدس، وأوقفت عمليات الهدم فيه، بعد ردة الفعل الشعبية الغاضبة للأهالي.

وقال عضو لجنة الدفاع  فخري أبو دياب "لوكالة سند للأنباء"، إن أهالي بلدة سلوان تصدوا بشراسة غير مسبوقة اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة ما اضطر الاحتلال إلى الانسحاب من الحي

وقبل الانسحاب، شرعت قوات الاحتلال بهدم منشأة تجارية بعد اقتحامها في الحي، تعود لعائلة الرجبي.

وأضاف "أبو دياب" أن "ملحمة الخليل" التي هدمتها جرافات الاحتلال، هي واحدة من 17 منشأة مهددة في الهدم في الحي.

ويرى "أبو دياب" أن هدم منشأة "الرجبي" تأتي لمحاولة جس نبض الشارع المقدسي، واحتساب العواقب التي قد تطال الاحتلال في حال الإقدام على هدم الحي.

وفي وقتٍ سابق من صباح اليوم اقتحمت نحو 40 مركبة وجرافة تابعة لبلدية الاحتلال حي البستان، وحاصرته بشكلٍ كامل تمهيدًا لتنفيذ عمليات الهدم، قبل الانسحاب تحت ضغط ردود الأهالي الغاضبة.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة 13 مواطنًا خلال مواجهات التي اندلعت عقب عملية الهدم، منها 5 إصابات بالغاز، و6 بالرصاص المطاطي أحدها بالصدر، تم نقلها للمستشفى، وإصابة برضوض بعد الاعتداء بالضرب عليه، وأخرى بحروق من قنبلة غاز.

واعتقلت قوات الاحتلال 3 شبّان من الحيّ خلال عملية الهدم، وأشارت مراسلة " وكالة سند للأنباء" إلى أن المواجهات ما زالت مستمرة حتى اللحظة في محيط حي البستان، يُطلق الاحتلال خلالها وابلا من قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

والأحد الماضي، انتهت مهلة الاحتلال الإسرائيلي لهدم منازل المقدسيين في حي البستان ببلدة سلوان المقدسية، المحاذية للمسجد الأقصى المبارك.

وأمهل الاحتلال عائلات الحي 21 يوما، تنتهي الأحد، لهدم منازلهم أو أن تقوم هي بهدمها وتغريم السكان كلفة الهدم.

ويمتد حي البستان على 70 دونما ويسكنه 1550 نسمة، ومنذ عام 2005 تسعى سلطات الاحتلال لهدم منازله، البالغ عددها أكثر من مئة منزل، بحجة بناء حديقة مكانه.