تُفرج القاهرة، اليوم الأربعاء، عن سفينة الحاويات العملاقة "إيفر غيفن" المحتجزة منذ نهاية آذار/ مارس الماضي، وذلك بعد إبرام السلطات المصرية اتفاقية تعويض مع مالك السفينة الياباني.

وكانت صور هذه السفينة البالغة قدرتها التحميلية أكثر من 200 ألف طن وهي تسدّ على مدى ستّة أيام الممرّ البحري، تصدّرت في نهاية آذار/ مارس وسائل الإعلام وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم.

وستقيم هيئة قناة السويس حفلا في مدينة الإسماعيلية، بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على انتهاء الحادثة، لتوقيع اتفاقية التعويض ومغادرة السفينة.

وأعلنت السلطات المصرية، الأحد الماضي، عن توصّلها إلى "اتفاقية تسوية" مع شركة "شوي كيسن" اليابانية المالكة لـ"إيفر غيفن"، تنصّ على الإفراج عن السفينة مقابل حصول القاهرة على تعويض عن الخسائر التي تكبّدتها من جرّاء إغلاق القناة.

وتعطّلت حركة الملاحة في قناة السويس في كلا الاتجاهين في 23 آذار/ مارس حين جنحت "إيفر غيفن" خلال عاصفة رملية وتوقفت في عرض مجرى القناة.

واستمرّ تعطّل حركة العبور في القناة ستّة أيام، وقدّرت هيئة القناة الخسائر التي تكبّدتها مصر من جراء الحادث بما بين 12 و15 مليون دولار في اليوم الواحد.

وأدّى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكّل طابور انتظار طويل زاد على 420 سفينة محمّلة بـ26 مليون طنّ من البضائع.

وتؤمّن قناة السويس عبور 10% من حركة التجارة البحرية الدولية، وتشكّل صلة وصل بين أوروبا وآسيا.