الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

تهدئة جديدة في غزة اليوم

حجم الخط
468415-01-08_352451_highres.jpg
غزة-سند

توصّلت فصائل المقاومة الفلسطينيّة، الليلة الماضية، إلى اتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي يُعيد بموجبه توسيع مساحة الصيد وإدخال الوقود إلى القطاع.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت الليلة الماضية عن التوصل الى اتفاق بوساطة مصرية واممية لإعادة الهدوء الى غزة يشمل إعادة توسيع الصيد وإدخال وقود محطة التوليد.

وبحسب الإذاعة فإن الاتفاق يقضي إعادة الهدوء الى قطاع غزة اعتباراً من هذه الليلة، وعلى إعادة ضخ الوقود القطري لمحطة توليد الكهرباء اعتباراً من صباح اليوم الجمعة.

كما يقضي الاتفاق على إعادة فتح البحر أمام عمل الصيادين لمسافة 15 ميلأ بحرياً وإرجاع مراكب الصيادين المحتجزة وعددها 60 مركباً.

وبحسب الاتفاق سيلتزم الاحتلال الإسرائيلي بعدم إطلاق النار على المتظاهرين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار على حدود غزة وكذلك عدم إطلاق الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر على المتظاهرين.

وكانت سلطات الاحتلال قررت الثلاثاء الماضي وقف إدخال وقود محطة التوليد إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر رداً على ما وصفته مواصلة إطلاق البلالين الحارقة من غزة.

جمود التفاهمات

في سياق متصّل، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة، اليوم، الجمعة، عن مصادر إسرائيليّة رفيعة قولها إن هناك "جمودًا تامًا في كل ما يتعلّق بجهود التوصل إلى تسوية في قطاع غزّة".

وكشفت عن وجود "جهود من خلف الكواليس، حتى في الأيام الأخيرة، للتوصل إلى صيغة مناسبة تسمح باختراق" حالة الجمود.

إلا أن هذه الجهود، بحسب المصادر الإسرائيليّة، قد تصل إلى "طريق مسدود وسط حظوظ ضئيلة لتقدّم جدّي".

وأقرت هذه المصادر، بأن الإجراءات العقابية التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي، مثل تقليص مساحة الصيد قبالة القطاع أو وقف تزويد محطة توليد الكهرباء بالوقود "تفتقد إلى أيّة تأثيرات عملياتيّة، بل على العكس، عدد الحرائق يزداد يومًا بعد آخر".

27 حريقاً الخميس

وكان 27 حريقًا، أمس، الخميس، اندلع في بلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزّة، بسبب البالونات الحارقة التي أطلقها شبّان غزيّون.

ويعد هذا الكم من الحرائق أكبر عدد، في يوم واحد بالشهور الأخيرة، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت).

وشهد الأسبوع الماضي ارتفاعًا في أعداد الحرائق، إذ شهد الإثنين الماضي اندلاع 15 حريقًا.

 فيما اندلع 18 حريقًا يوم الثلاثاء، وشهد يوم الأربعاء، ارتفاعًا في عدد الحرائق وقوتها، لتصل إلى 19 حريقًا، ليتجاوز العدد الكلي للحرائق المندلعة خلال الأسبوع الجاري الـ100 حريق.

الحرائق أو تنفيذ التفاهمات

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان مجموعة شبابية، تطلق على نفسها اسم "وحدة برق الجهادية"، أمس، الخميس، عن تكثيف إطلاق البالونات الحارقة، تجاه البلدات الإسرائيلية والأراضي الزراعية التابعة لها، المحاذية لقطاع غزة.

وقالت هذه المجموعة، في حال استمر التنصل الإسرائيلي من تطبيق تفاهمات التهدئة، فإن الحرائق ستتصاعد.

فيما أكدت قيادات الفصائل الفلسطينية في غزة، على تلكؤ سلطات الاحتلال الإسرائيلية في تنفيذ التزاماتها بتفاهمات "التهدئة" التي تم التوصل إليها عبر وساطة دولية.

وقالت إن الاحتلال يتلاعب في مساحة الصيد ووقف توريد الوقود لمحطة التوليد الطاقة في غزة.

وحملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية تدهور الأوضاع وما ستؤول إليه الأمور في قطاع غزة عقب تراجعها عن تنفيذ التفاهمات.

وتجنبت وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكر تفاصيل حول الخسائر والأضرار التي خلفتها تلك الحرائق، وهو ما يشير إلى أن البالونات سقطت في مناطق مفتوحة غير مأهولة.

وأشارت إلى أن طواقم الإطفاء والإنقاذ مدعومة بطواقم من سلطة الطبيعة والحدائق، ومن قوات الجيش وآلياته عملت على السيطرة على هذه الحرائق.

يذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، طالب الأطراف التي لعبت دور الوساطة للتوصل إلى تفاهمات تهدئة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي (قطر ومصر والأمم المتحدة)، بإلزام إسرائيل ببنودها.

واعتبر هنية، في تصريحات صدرت عنه أول من أمس، الأربعاء، القرار الإسرائيلي بوقف توريد الوقود القطري لمحطة الكهرباء الوحيدة بالقطاع، "عدوانا سافرا على الحقوق التي انتزعها الشعب الفلسطيني من خلال مسيرة العودة وكسر الحصار".

و"البالونات الحارقة" هي بالونات يتم ربطها بمواد قابلة للاشتعال، بدأ الفلسطينيون باستخدامها بعد الطائرات الورقية الحارقة أيضا في أيار/ مايو من العام الماضي.

وتعد البالونات أحد الأساليب الاحتجاجية على المجازر التي ارتكبتها قوات الجيش بحقهم خلال إحياءهم فعاليات مسيرات العودة التي انطلقت في 30 آذار/ مارس الماضي، ولا تزال مستمرة.