الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

هل يشعل نتنياهو حرباً جديدةً؟

حجم الخط
القدس المحتلة- سند

أوضح المحلل السياسي الإسرائيلي بن كاسبيت أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد يلجأ لتصعيد الوضع الأمني مع الفلسطينيين وسواهم بغرض تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر.

وبين كاسبيت أن الأسابيع الأخيرة شهدت جملة تصريحات وتسريبات للمحيطين به في القضايا الأمنية بصورة هستيرية، أكثر مما كان سابقاً، هذا لا يعني أن الرجل يتشوق لحرب قادمة، لكنه في الوقت ذاته لا يلغي أي احتمالية.

وقال إنه مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي القادم يشعر نتنياهو أن فرص نجاحه مجددا بالفوز بعد أبريل الماضي قد تتحول لكارثة.

ولفت كاسبيت، أن نتنياهو لجأ لخيار حل "الكنيست" لعدم وجود بدائل أمامه بعد فشله بتركيب الحكومة.

وعلل ذلك، كون تكليف رئيس الدولة لمرشح آخر لتشكيلها يعني نهاية حياة نتنياهو السياسية، وحدوث فوضى عارمة بحياته الشخصية، لأنه يحارب لتفنيد الاتهامات الموجة إليه، ولا يريد تكرار نموذج سلفه إيهود أولمرت الذي انتقل من مقعد رئيس الحكومة للسجن.

وأوضح أن نتنياهو أصبح أول زعيم في تاريخ "إسرائيل" يفشل في تشكيل حكومة بعد فوزه في الانتخابات، وحصوله على تكليف من رئيس الدولة.

ولفت كاسبيت إلى أن ذلك جعله يتحول فجأة لخوض مهمة جديدة تتمثل في إلغاء الانتخابات التي دعا إليها بنفسه، وقد لا ينجح حتى في هذه المهمة، لذلك يجتهد لإلغاء الانتخابات القادمة.

وأضاف أن مسار نتنياهو في هذا الاتجاه زاد من المخاوف الإسرائيلية بأن يتجه نحو مسار جديد قد يكون حساسا أكثر من سواه، بحيث يذهب لخيار التصعيد العسكري والأمني بهدف إيجاد حالة طوارئ يصعب من خلالها إجراء الانتخابات.

وأكد أن ذلك من أجل أن يحرج خصومه السياسيين عن المطالبة بإجرائها في موعدها المحدد، أو يبرر الدعوة لتشكيل حكومة طوارئ.

وتابع:" نتنياهو حافظ على شخصية الحذر من أي مغامرات عسكرية، بسبب رغبته البقاء بمنصبه، لأنه يعلم أنه في العقدين الأخيرين لا يمكن الخروج سليما معافى من حرب أو مواجهة عسكرية محدودة".

وذكر كاسبيت أنه حتى لو كان الجيش الإسرائيلي الأقوى في الشرق الأوسط يعمل تحت إمرته، لكن الوضع قد ينقلب فجأة إذا وصلنا إلى نقطة الحسم في مستقبل نتنياهو السياسي، مما قد يجعله يقدم على اتخاذ قرار مصيري هو الأخطر في حياته.

واستدرك إن ما قد يعزز ذلك الخيار غير المألوف على نتنياهو أن الأفق في طريقه باتت مسدودا، والخيارات اختفت، وهامش المناورة أغلق، والطريق انتهى هنا.

وأشار إلى أن "إسرائيل" قد تجد نفسها في ذروة حرب بأي لحظة ممكنة دون إنذار مسبق، لأن الاحتكاك الذي لا يتوقف في الجبهة الشمالية سواء عن سابق إصرار، أو بسبب خطأ غير مقصود، مما قد يجر الوضع لمواجهة قاسية.

وأكد أن الأمر ذاته في الجبهة الجنوبية مع "حماس" في غزة، حيث يبدو حساسا وقابلا للاشتعال، وقد يلجأ نتنياهو لإخلاء الخان الأحمر في القدس، مما قد يشعل مواجهة ميدانية حامية مع الفلسطينيين.

ولفت كاسبيت أن مثل هذه المسلكيات الميدانية العسكرية مخالفة للسيرة الذاتية الخاصة بنتنياهو، لكن حين يتعلق الأمر بخطر محدق بمقعد رئيس الحكومة، وكذلك مصيره الشخصي، فلا يمكن تجاهل كل خيار.

وختم حديثه "الأيام الثمانين المتبقية لحين إجراء الانتخابات في سبتمبر ستكون حساسة ومقلقة".