بعزيمة وإبداع وبإمكانيات بسيطة، وفي تجربة تعد الأولى على مستوى قطاع غزة، نجح مجموعة من الخريجين من إنتاج ابتكار يسهل الحياة على مرضى "الشلل الرعاش" بواسطة ملعقة ذكية تمكنهم من تناول الطعام بسهولة.
ويمكن أن يجعل ارتعاش الأيدي أو مرض الشلل الرعاش مجرد محاولة رفع ملعقة مليئة بالطعام في مطعم تحديا خطيرا، لكن هذه الملعقة والتي تضاهي العالمية تقريباً تمكنهم من مواجهة هذه التحديات، وتحييد الارتعاش.
وقال مدير العمليات في الشركة الطلابية "الترا ميدك" وضاح الوحيدي، وهي الجهة الراعية لمشروع الطلبة الخريجين، إن العمل في المشروع استغرق ما يقارب 6 شهور من الجهد والبحث، بفريق متكامل مكون من 16 خريجاً من جامعة فلسطين.
ومرض "الرعاش"، هو اضطراب مترقٍّ يصيب الجهاز العصبي ويؤثر على الحركة، تبدأ الأعراض تدريجيًّا، وفي بعض الأحيان تبدأ برعشة قد لا تُلحظ في يد واحدة، ثم يتفاقم بمرور الوقت، وبالرغم من شيوع الرعاش، فإن الاضطراب يسبب تيبُّسًا وبطء الحركة بكثرة أيضًا.
أنتجنا 25 ملعقة
وأضاف الوحيدي في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أنهم تمكنوا حتى الآن من إنتاج 25 ملعقة ذكية، مبيناً أنها تتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية، هي رأس الملعقة، سدادة تعمل على اعتدال التوازن، أثقال موازنة.
وأوضح أن الملعقة الذكية تختلف عن الملعقة العادية، من حيث التوازن مع حركة اليد، ودرجة دوران لغاية 360 درجة، تحافظ على الثبات مهما كانت درجة اهتزاز يد المريض.
المعيقات
وقال الوحيدي، إنه خلال فترة العمل واجهتهم عدة تحديات منها إنجاز المشروع خلال سقف زمني محدد، وعدم توفر مادة البلاستيك بالجودة المطلوبة بسبب إغلاق معابر قطاع غزة.
وأشار إلى جائحة كورونا التي أثرت على تجمع الفريق، وكذلك ضعف شبكة الإنترنت، وأيضا العدوان الإسرائيلي على القطاع.
طموحات للتطوير
وعبر الوحيدي، عن طموحاتهم في تطوير المشروع وإنتاج كميات أكبر كي يستفيد أكبر عدد من مرضى "الشلل الرعاش"، وتسويق المنتج محلياً وعالمياً.
ولفت إلى أنه تم توزيع عدد من الملاعق على مرضى الشلل الرعاشي كمساهمة مجتمعية من شركة "ألترا ميديك".