أصيب 18 مواطنًا فلسطينيًا، مساء اليوم الأحد، برصاص وغاز قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مشاركتهم في فعاليات الإرباك الليلي على الحدود الشمالية لقطاع غزة.

وقمعت قوات الاحتلال، مساء اليوم، فعاليات الإرباك الليلي التي نظمها شبان فلسطينيون شمالي قطاع غزة، تنديدًا باستمرار حصار القطاع ورفضًا لسياسات الاحتلال.

وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" إن الفعاليات بدأت، مساء اليوم، شرق بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي، رفضًا لسياسات الاحتلال الإسرائيلي ومواصلة حصار قطاع غزة.

وتجمع عدد كبير من الشبان الفلسطينيين، وفق مراسل "وكالة سند للأنباء"، قرب منطقة أبو صفية شرق بلدة جباليا، إيذاناً ببدء فعاليات الإرباك الليلي.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال بدأت بإطلاق قنابل إنارة في منطقة أبو صفية شرق جباليا مع بدء فعاليات الإرباك الليلي.

بدورها، أفادت وزارة الصحة بأن 18 مواطنًا؛ بينهم إصابة واحدة متوسطة بالرصاص الحي، والإصابات الأخرى طفيفة بقنابل الغاز وشظايا مختلفة، وصلت مشافي غزة من شرق جباليا مساء اليوم.

وفي نهاية الفعاليات، دعت وحدات الإرباك الليلي للمشاركة في الفعاليات الميدانية على الحـدود الشرقية لمخيم العودة "خزاعة" شرقي خانيونس، غدًا الاثنين الساعة 8:00 مساءً على أرض المخـيم.

وفي مؤتمر صحفي عقد أمس مع بداية فعاليات الإرباك الليلي شرق مدينة غزة، صرح المتحدث باسم الشباب الثائر: "لقد راقبنا منذ 3 شهور سلوك الاحتلال، وعملنا جاهدين على ضبط أنفسنا عن التحرك منذ اللحظة الأولى لتعنته واستمراره في حصاره لقطاع غزة الصامد منذ 14 عاماً ووقف الإعمار حتى اللحظة".

وتابع: "نعلن للاحتلال أن فترة الهدوء التي عاشها قد انقضت وعليه أن يستعد على طول الحدود لأصوات انفجاراتنا والاختناق بلهيب نارنا".

وأردف: "سنستمر في حراكنا الشعبي حتى رفع الحصار كاملاً عن قطاع غزة".

وشهدت حدود قطاع غزة توترًا خلال الأيام الماضية، إثر اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أدت إلى إصابة فلسطينيين وجندي إسرائيلي بجراح حرجة.

و"الإرباك الليلي" هي مجموعات شبابية تنظم مسيرات ليلية قرب حدود غزة مع إسرائيل، وتستخدم القنابل الصوتية، وتشعل إطارات مركبات، بهدف إزعاج الجيش الإسرائيلي وسكان المستوطنات المتاخمة للحدود.