أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، إخطارات بالهدم في خربة غوين جنوب الخليل، بناء على الأمر العسكري الجديد 1797 والذي يستهدف المباني الجديدة وغير المسكونة في مناطق(ج).

وذكرت  مؤسسة سانت إيف "المركز الكاثوليكي لحقوق الإنسان"، في بيان وصل "سند"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر، أمس إخطاري هدم بحق منزل مساحته 100 متر وحظيرة أغنام كبيرة في خربة غوين جنوب الخليل.

 وجاء في الإخطار أنه يمكن تنفيذ الهدم بعد مرور 96 ساعة من تسليمه، إضافة إلى أن أي اعتراض على الإخطار بدون إرفاق رخصة البناء لا يعيق تنفيذ الهدم.

 ولا تمنح السلطات الإسرائيلية تراخيص بناء للفلسطينيين في مناطق(ج).

وحذرت المنظمة من الخطورة البالغة الناجمة عن الأمر العسكري الذي يسمح للإدارة المدنية بتسريع عمليات الهدم في مناطق (ج) في الضفة الغربية.

ويطال الأمر العسكري الأبنية الجديدة التي لم يكتمل بناؤها أو لم يمر ستة أشهر على انتهاء أعمال البناء فيها من تاريخ إصدار الأمر العسكري، والمنشآت السكنية غير المسكونة حتى لو اكتمل بناؤها.

ويمنح الأمر العسكري الإدارة المدنية صلاحيات لا محدودة لهدم أي منشأة أو مبنى.

 كما يشمل هذا القرار كافة الأبنية السكنية التي لم يمر على سكنها 30 يوم من تاريخ إصدار الأمر حتى ولو كان مكتمل البناء.

والأخطر من ذلك أن أمر الهدم ينفذ خلال 96 ساعة من ساعة إصداره.

وذكرت المؤسسة أن سلطات الاحتلال تحارب السكان الفلسطينيين في خربة غوين بشتى الطرق، إذ تتلقى القرية بشكل مستمر أوامر هدم بحجة عدم الترخيص.

 ويوجد حتى اليوم ما يقارب 23 أمر هدم للمنشآت التي تأوي المواطنين وأغنامهم، مما يعرض السكان إلى التهجير القسري المباشر.

وتتهم سلطات الاحتلال سكان الخربة بعدم الحفاظ على الآثار التاريخية وتتذرع أن الهدف من السياسة المتبعة ضد سكان الخربة هو حماية الآثار.

 وعليه فقد وزعت سلطة الآثار الإسرائيلية 14 اخطاراً لهدم المنازل بحجة تخريب الآثار في المنطقة.

واعتبرت المنظمة أن خربة غوين مثالا حيا لسياسة التهجير القسري بحجة حماية الآثار، حيث تعاني منذ سنوات عدة وبشكل ممنهج ومدروس.

وتهدف لضم هذه المنطقة وتهجير سكانها قسرياً لمصلحة التوسع الاستيطاني هذا الشبح الذي يهدد بالتهام غالبية الأراضي التابعة للفلسطينيين في مناطق(ج).

وتقع خربة غوين ضمن مناطق(ج)، وهي محاطة بثلاث مستوطنات أبرزها مستوطنة " تشاني" و"سيفر".

إضافة إلى أنها محاطة بجدار الضم والفصل العنصري والشوارع الالتفافية التي عملت بشكل مباشر على عزل الخربة عن محيطها الحيوي.