قالت منظمة الصحة العالمية، إنَّ قطاع الرعاية الصحية في لبنان يشهد هجرة عقول "مقلقة"، بعدما غادر ثلث الطاقم الطبي البلاد في عامين.

وزار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، والمدير الإقليمي للمنظمة أحمد المنظري، العاصمة بيروت الأسبوع الماضي، ودقا ناقوس الخطر بشأن تأثير الأزمة المستمرة في قطاع الصحة اللبناني.

 وأوضحت "المنظمة" أن نقص الوقود يتسبب في تشغيل المستشفيات بقدرة 50% فقط.

وأضافت أن هنالك نقصاً في الأدوية الأساسية، مع وجود قيود بالعملة الأجنبية تحِد من استيراد الأدوية والسلع الطبية.

وأشارت إلى مغادرة 40% من الأطباء و30% من الممرضات في لبنان، إما مغادرة دائمة أو مؤقتة.

ونوهت "المنظمة" أنَّ هجرة العقول تحدث بسرعة تنذر بالخطر، مضيفة أنَّ الوضع ازداد سوءاً بسبب جائحة كوفيد-19.

في غضون ذلك، حذّرت المستشفيات من أنَّ نقص الوقود قد يكون له عواقب مميتة على المرضى.

يأتي ذلك، بينما فقدّت العملة اللبنانية 90% من قيمتها.

ويواجه لبنان نقصاً متزايداً في بعض السلع الأساسية، وأُلغى مؤخراً برامج الدعم الحكومي للخبز والوقود والأدوية.

 وفي الأشهر الأخيرة، تسبب تقنين حصص الوقود إلى اصطفاف مئات السيارات في محطات الوقود في انتظار ملء الخزانات.

وتعد أزمة الوقود أحد أبرز انعكاسات أزمة اقتصادية حادة يعانيها لبنان منذ أواخر 2019، وتسببت بانهيار مالي وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد السلع الأساسية