شيع مئات الفلسطينيين في محافظة بيت لحم اليوم الخميس، جثمان الشهيد المحرر حسين مَسالمة الذي ارتقى بعد تردي حالته الصحية، داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المعتمد.
وأمس الأربعاء توفي "مَسالْمة" (39 عاما)، من بلدة الخضر في بيت لحم، جراء إصابته بسرطان الدم، والإهمال الطّبي المتعمد من مصلحة سجون الاحتلال طوال فترة احتجازه.
وانطلق موكب تشييع "مَسالْمة" من أمام مستشفى الحسين، في بلدة بيت جالا غربي بيت لحم، باتجاه منزله.
وجرى التشييع بجنازة عسكرية، أطلق فيها مسلحون النار، وردد المشاركون هتافات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى.
وأدى أهالي بلدة الخضر، الصلاة عليه في مسجد البلدة، قبل مواراته الثرى بمقبرة مخيم الدهيشة القريبة.
والأسير "مَسالْمة" اعتقل عام 2002، وصدر بحقه حُكمًا بالسّجن لمدة 20 عامًا، أمضى منها نحو 19 عامًا.
وخلال فترة أسره مر "بمرحلة صعبة حيث أصيب خلالها بسرطان الدّم، وعانى من الإهمال الطّبي، المتعمد من مصلحة السجون الإسرائيلية طوال فترة احتجازه".
وأفرجت إسرائيل عنه، في شباط/ فبراير الماضي، علما أن الإفراج عنه جاء بعد جهود قانونية حثيثة، وبعد وصول حالته الصحية إلى الدرجة القصوى من السّوء.
واستشهد في سجون الاحتلال 226 أسيرا، منذ عام 1967، وفق معطيات نشرها نادي الأسير في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري.