أكد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الليلة الماضية، أن الصراع الذي يدور حالياً هو ليس بين عسكريين ومدنيين، وفق تصريحات أدلى بها للتليفزيون الرسمي.
وأوضح "حمدوك" أن الحالة الراهنة تمثل صراعا بين "المؤمنين بالتحول المدني الديمقراطي من المدنيين والعسكريين، والساعين إلى قطع الطريق أمامه من الطرفين".
ودعا كل الأطراف إلى الالتزام بالوثيقة الدستورية والابتعاد عن المواقف الأحادية، مؤكدًا أن وحدة قوى الثورة هي الضمان لتحصين العملية الانتقالية من كل المهددات.
وشدد "حمدوك" على تمسك حكومته بتفكيك نظام الثلاثين من يونيو الذي كان يقوده الرئيس السابق عمر البشير، لاستمرار التحول المدني الديمقراطي.
وأكد رئيس الوزراء السوداني أن لجنة تفكيك تمكين النظام السابق من مكتسبات الثورة والدفاع عنها والمحافظة عليها واجب.
وقال "لا تراجع عن تفكيك نظام الثلاثين من يونيو لأن تفكيك الإنقاذ استحقاق دستوري يدعم التحول المدني الديمقراطي".
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء السوداني في أعقاب قرار المكون العسكري في مجلس السيادة تعليق جميع الاجتماعات مع المكون المدني، وذلك في إطار حالة التوتر بين الطرفين منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة.