الساعة 00:00 م
الإثنين 21 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

هل حشرت غزة "نتنياهو" بالزاوية؟

حجم الخط
القدس - سند

أوضحت صحيفة عبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لن يخرج إلى حرب أو عملية عسكرية واسعة ضد حماس في غزة، حتى لو تأكد مسبقا أنها ستحقق له انتصارا انتخابيا.

وبين الكاتب ماتي توكفيلد في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن نتنياهو سيمتنع عن شن حرب على غزة، حتى لو تأكد أن ذلك سيسقطه انتخابياً، وذلك لا يعني أن هذه سياسة صحيحة.

وأشار إلى أن نتنياهو بإمكانه القول بأن خصومه يحاولون توريطه في غزة، وأنه لا يريد استخدام أمن الإسرائيليين كورقة حزبية ودعائية.

وذكر الكاتب الإسرائيلي أن العملية الانتخابية الجارية للعام الحالي 2019 فتحت أبوابها فيما يخيم قطاع غزة عليها كسحابة سوداء.

ولفت إلى أن ذلك سيمنح المعارضة الإسرائيلية فرصة ذهبية لمهاجمة حزب الليكود، وإظهار رئيس الحكومة كشخصية خاضعة للفلسطينيين.

وقال إن هذه الانتخابات الإسرائيلية ليست الأولى التي تجري على وقع التوتر الأمني في قطاع غزة، لكن الانتخابات الحالية ربما يبدو أنها مصيرية أكثر من أي جولة أخرى سابقة.

وأضاف: "ليس لأن غزة اختلفت، فغزة هي غزة كما هي، وحماس كذلك ذاتها حماس، لكن السلوك الإسرائيلي العام تجاه غزة طرأ عليه تغير جوهري".

وبين توكفيلد إلى أن إسرائيل أمام مرحلة يخوض فيها اليسار الإسرائيلي حملة إعلامية ودعائية للإطاحة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بعيدا عن طرح البرامج الحزبية والسياسية، لأنه في هذه الحالة سيجد معسكر اليمين كله في مواجهته.

وأردف: "اليسار شرع في هذه الحملة للتفريق بين نتنياهو واليمين، وفصل اليمين عنه، ويبدو أن الحملة الانتخابية ستطرح سؤال كبيرا عنوانه: هل آن أوان مغادرة نتنياهو للحلبة السياسية لأنه تحول عبئا على الدولة".

وأكد أن قادة المعارضة الإسرائيلية شرعوا في الفترة الماضية، في حملة لبث رسائل في عدة اتجاهات مفادها أن الليكود ليس هو المشكلة، ولا معسكر اليمين الإسرائيلي، وإنما تكمن المشكلة في نتنياهو شخصيا.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن المشكلة التي يواجهها نتنياهو في مواجهة تلك الحملة المعادية له التي تسعى للإطاحة به تتمثل في سياسته القائمة تجاه غزة.

وبين أنه طالما أن السلوك تجاهها هو ذاته، فإن ذلك قد يعبد الطريق أمام خصومه للنيل منه، لاسيما مع استئناف الحرائق في حقول مستوطنات غلاف غزة بفعل البالونات الحارقة التي تطلقها حماس من غزة، لأنه ليس هناك إهانة أكبر من هذه المشاهد.

وذكر أن مشكلة نتنياهو تتفاقم مع استمرار الحرائق من جهة، وحديث  التقارير الصحفية عن ضخ المزيد من ملايين الدولارات إلى غزة دون إزعاج من جهة أخرى، فيما يواصل الجيش البقاء مكتوف اليدين أمام الخلايا التي تطلق البالونات المتفجرة من جهة ثالثة".

ولفت إلى أن مستوطني الجنوب يعيشون مرارة وذلا أكثر من ذلك، فلا رحلات صيفية، ولا زيارات حدائق، والعديد منهم بات يعاني أزمات نفسية، وكل ذلك يمنح اليسار الإسرائيلي حجة في مهاجمة الليكود ونتنياهو.

يذكر أن نتنياهو صرح مساء الأربعاء الماضي، عقب اجتماع لـ"الكابينت" أن سياساتنا واضحة، ونريد إعادة التهدئة إلى ما كانت عليه، ولكن بموازاة ذلك نستعد لشن عملية عسكرية واسعة النطاق، إذا لزم الأمر، هذه هي تعليماتي للجيش.