الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أسرى "نفق الحرية" استبقوا خُطة الفرار بيوم

حجم الخط
نفق.jpg
رام الله- وكالة سند للأنباء

كشف شدّاد العارضة اليوم الأربعاء، شقيق الأسير محمود العارضة، قائد عملية الهروب من معتقل جلبوع، جانبًا من تفاصيل خطة الفرار من المعتقل.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده "العارضة"، بمنزله في بلدة "عرّابة" جنوب جنين.

وأفرجت سلطات الاحتلال، عن شداد العارضة في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد اعتقاله وخضوعه لتحقيق استمر 20 يوما.

وذكر "شداد" أنه التقى شقيقه داخل السجن قبيل الإفراج عنه، وأبلغه هذه التفاصيل.

وكشف "شداد" أن الأسرى، قرروا تبكير تنفيذ خطة الفرار، بيوم بعد ملاحظة أحد الحراس، رمال من آثار الحفر، في حمّام الزنزانة.

وأوضح أن الخطة كانت تنص على انتقال الأسرى الستة إلى الضفة الغربية مباشرة بعد الفرار، والسلام على أهاليهم ثم الاختفاء منفردين.

ويضيف "شداد" مستدركًا نقلًا عن شقيقه، أنه حدث خلل عندما شاهد أحد السجانين ترابًا مكان الحفر، فتغيرت خطة الفرار من يوم الثلاثاء إلى يوم الاثنين، خشية الاقتحام والتفتيش".

وأشار إلى أن تغيير الخطة، تسبب لهم بالكثير من العناء، حيث كانت ليلة الهروب "شاقة، واستمروا ساعة ونصف، يحفرون في آخر متر، كي يخرجوا من النفق".

وأضاف أن خللًا آخر حصل في عملية الهروب، عندما اعترضت سيارة إسرائيلية اثنين من الأسرى الفارين في الشارع، وكادت تصدم أحدهم، فتم التبليغ عنهم من قبل السائق.

وتابع: "بعد ساعة من الركض، سمعوا الأسرى الفارين صوت صافرة الإنذار في السجن عن بعد، فتبين لهم أن هروبهم تم اكتشافه".

وقال "شداد" إن هدف شقيقه محمود العارضة، من الهروب كان السلام على والدته المتعبة صحيا".

وذكر أن اعتقال شقيقه مع الأسير يعقوب قادري بمدينة الناصرة، كان بمحض الصدفة عندما أوقفتهما سيارة شرطة إسرائيلية وتعرفت عليهما".

"عملية حفر النفق"

وعن تفاصيل عملية حفر النفق، نقل شداد العارضة عن شقيقه "أن محمود المسؤول الأول والأخير عن عملية الهروب"، مؤكدًا أنه صاحب فكرة الحفر بطريقة هندسية لتجاوز عمليات التفتيش الإسرائيلية.

وأضاف أن شقيقه محمود، اختار مكان حفر النفق بعناية، مضيفًا أنه اختار المكان الذي يقف فيه الشرطي خلال عملية التفتيش، وهو أسفل المغسلة عند باب الحمام في الزنزانة".

وأورد "شداد" أن فكرة الحفر بدأت عندما حصل شقيقه محمود على قطعة حديد، استطاع من خلالها قص قطعة باطون بطول 50 سنتمتر وعرض 30سم، خلال 21 يوما، ثم استخدم برغيًّا لقص طبقة من الحديد في 35 يوما.

وقال إن عملية الحفر استمرت "من شهر 12 ديسمبر/كانون الأول 2020 حتى شهر 9 سبتمبر/أيلول 2021".

ويمضي محمود العارضة، في السجون الإسرائيلية حكمًا بالسجن مدى الحياة، وهو معتقل منذ العام 1996، وأعيد اعتقاله من الفرار الأخير في 10 سبتمبر/ أيلول الجاري.

ويوم 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، تمكن الأسرى محمود ومحمد العارضة، إلى جانب زكريا الزبيدي ويعقوب قادري ومناضل نفيعات وأيهم كممجي، من الفرار عبر نفق حفروه أسفل سجن جلبوع شمال إسرائيل، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.