ارتفع سهم شركة النفط السعودية "أرامكو" على خلفية صعود أسعار الطاقة في الأسواق العالمية، ما رفع قيمة الشركة السعودية السوقية إلى 2 تريليون دولار.

وبذلك احتلت شركة النفط السعودية المركز الثالث في تصنيف الشركات العالمية من حيث القيمة السوقية.

وتتصدر التصنيف شركة الإلكترونيات الأمريكية "أبل"، وتبلغ القيمة السوقية للعملاق الأمريكي 2.35 تريليون دولار، أي أن "أرامكو" يفصلها 350 مليار دولار عن "أبل".

وجاءت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية في المركز الثاني، وبلغت قيمة الشركة السوقية، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" نحو 2.18 تريليون دولار.

وتعتبر أسهم الشركتين العملاقتين رمزًا لكيفية تغير الاقتصاد العالمي هذا العام، إذ عانت أسهم شركة "أبل" مع كبح المستهلكين للإنفاق على الترفيه المنزلي وبدء العودة إلى الحياة الطبيعية.

وأدى انتعاش قطاع النقل إلى حدوث طفرة في أسعار النفط التي تغذي مباشرة أرباح "أرامكو". وهناك سبب للاعتقاد بأن "أرامكو" يمكن أن تستمر في الصعود.

وقال محللو بنك "أوف أمريكا" إن أزمة الطاقة العالمية يمكن أن تساعد في دفع أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2014.

في الوقت نفسه، تتعرض شركة "أبل" لضغوط حيث يتوخى المستثمرون الحذر بشأن أسهم التكنولوجيا باهظة الثمن وسط ارتفاع عائدات السندات.

ويأتي ارتفاع القيمة السوقية للشركة السعودية في وقت ارتفع فيه سعر برميل النفط الخام إلى ما يزيد على 82 دولارا للبرميل، وهو الأعلى منذ سبع سنوات.

ولا يزال الطلب يتزايد على الطاقة رغم استمرار جائحة كورونا وتأثيراتها على السفر وغيره من القطاعات التي تستهلك الطاقة.

وتمتلك الحكومة السعودية معظم أسهم "أرامكو"، تاركة أقل من 2% فقط من الشركة للمساهمة العامة في السوق المالية السعودية "تداول".

وبادر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، طرح جزء من أسهم "أرامكو" للمساهمة العامة في نهاية العام 2019 وأبرز الفكرة باعتبارها طريقة لجمع الأموال لتطوير المدن الجديدة والمشروعات الضخمة عبر أنحاء البلاد، مما يخلق فرصا مهمة في القطاع الخاص للشباب السعودي.

ورغم التذبذب في المكاسب التي تحققها "أرامكو" عبر السنوات، فإن الشركة التزمت بتعهدها دفع أرباح سنوية بقيمة 75 مليار دولار حتى العام 2024 لحاملي أسهمها.