الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"حنا" يستنكر تصريحات نائب الرئيس الأمريكي"بنس"

حجم الخط
القدس - سند

استنكر رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا تصريحات نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس التي ألقها أمام مؤتمر ما يسمى "المسيحيون متحدون من أجل إسرائيل.

وأكد حنا خلال تصريح صحفي أن هذه التصريحات استفزازية.

وقال إن بنس أعلن في كلمته أمس أمام المؤتمر وبطريقة استفزازية أننا نقف مع إسرائيل بسبب قضيتها، وقيمها هي قيمنا، ومعركتها هي معركتنا، نقف مع إسرائيل لأننا نقف مع الصحيح ضد الخطأ ومع الخير ضد الشر ومع الحرية ضد الطغاة.

وبين أن الكلام الذي تفوه به بنس في غاية الخطوة، ونتساءل هل هو مسيحي فعلاً أم لا.

وأوضح حنا أنه لو كان مسيحيًا بالفعل، لما تحدث بهذا الأسلوب الاستفزازي المسيء للقيم المسيحية، ومن الذي خوله ونصبه لكي يكون متحدثًا باسم المسيحيين ويقول إن المسيحيين متحدون من أجل إسرائيل.

ولفت إلى أن بنس ينتمي لتيار متصهين لا علاقة له بقيم المسيحية لا من قريب ولا من بعيد، إنه يدعي الانتماء للمسيحية زورًا وبهتانًا، وانحيازه للظالمين يدل على ذلك.

وأوضح أن وجود مجموعة " مسيحيون صهاينة" ظاهرة مسيئة للمسيحية، وهؤلاء نعتبرهم دكاكين مُسخرة في خدمة المشروع الصهيوني الاستعماري الاحتلالي العنصري.

وشدد على أن هؤلاء لا علاقة لهم بالمسيحية، ومن يقرأ كتبهم ويتعرف على أدبياتهم، يكتشف بأنهم أقرب إلى اليهودية الصهيونية المرتبطة بالماسونية الشريرة، ولا علاقة لهم إطلاقًا بقيم الانجيل ومبادئه السامية.

وتابع: "لقد تجاهل بنس أن هنالك شعبًا فلسطينيًا مظلومًا يعيش في ظل احتلال عنصري، كما تجاهل بأن في إسرائيل هنالك فاشية وعنصرية واستهداف لكل من لا يتبنى الفكر والمواقف الصهيونية العنصرية".

وأشار إلى أن هذا الفكر الأمريكي الصهيوني الذي لا علاقة له بالمسيحية، هو شريك بالجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.

ودعا المطران حنا بنس وزملائه لأن يعودوا الى رشدهم وإنسانيتهم، لكي يكتشفوا بأن ما هم فيه هي هرطقة وضلال يتنافى ورسالة المسيحية وقيمها في مجتمعنا.

وذكر أن بنس يّدعي بأن المسيحيين متحدين من أجل إسرائيل، ونحن نرد عليه إن المسيحيين متحدين من أجل فلسطين، ومن أجل هذا المشرق وقضاياه الانسانية والوطنية والحضارية.

وأردف "المسيحيون متحدون ضد العنصرية والقمع والظلم والاستبداد، متحدون في رفضهم للاحتلال وقمعه وظلمه للشعب الفلسطيني".

وختم حديثه "من يؤيد سياسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، لا يمكن أن يكون مسيحيًا ولا يمكن أن يكون متحلياً بأي قيمة إنسانية أو حضارية أو أخلاقية أو روحية".